تصاعد احتجاجات “شلّ كل شيء” في فرنسا: 200 توقيف وخمسون عملية لفكّ إغلاقات

يورو تايمز / باريس
شهدت فرنسا اليوم تصعيدًا جديدًا في إطار احتجاجات حركة “شلّ كل شيء” التي دعت إلى تعطيل المرافق العامة وقطع الطرق في أنحاء البلاد. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي المستقيل برونو ريتايو أن قوات الأمن نفذت ما يقارب 200 عملية توقيف منذ ساعات الصباح، فيما تدخلت الشرطة والدرك لفضّ نحو خمسين عملية إغلاق استهدفت طرقًا سريعة، محاور مرورية رئيسية، ومستودعات للترام والحافلات.
وقال ريتايو في تصريحاته: “أدين هذه الأفعال التي لا يمكن القبول بها. لا يجب أن تكون هناك أي عمليات احتجاز رهائن، فهذه الإغلاقات هي محاولات لتعطيل حركة التنقل وحرية الفرنسيين”.
سياق أوسع
وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات أطلقتها مجموعات يسارية وراديكالية ضمن حركة “شلّ كل شيء” (Blocage Total)، التي تهدف إلى شلّ المرافق الحيوية في مواجهة سياسات الحكومة. وتشمل التحركات قطع الطرق الرئيسية، تعطيل محطات القطارات، إغلاق مطارات محلية، وإضرابات في قطاع النقل العام.
السلطات الفرنسية حذرت مسبقًا من أن هذه التحركات قد تحمل طابعًا عنيفًا، وأكدت على التدخل السريع لفك أي إغلاق يمسّ “المصالح الحيوية”. كما جرى نشر قوات إضافية في محيط باريس وعلى الطرق السريعة الكبرى تحسبًا لتوسّع رقعة الإغلاقات.
وتأتي هذه المواجهة بعد أيام من استقالة الحكومة السابقة وتعيين سيباستيان ليكورنو رئيسًا جديدًا للوزراء، في وقت تعيش فيه فرنسا أزمة سياسية وبرلمانية حادة.