العثور على رؤوس خنازير أمام ستة مساجد في باريس وضواحيها

يورو تايمز / باريس
في حادثة أثارت صدمة واسعة صباح الثلاثاء 9 سبتمبر، اكتشف مصلون متجهون لأداء صلاة الفجر رؤوس خنازير موضوعة أمام ستة مساجد في العاصمة الفرنسية باريس وعدد من ضواحيها، بينها مونتروي، مونتروج ومالاكوف. ووصف محافظ شرطة باريس، لوران نونيز، هذه الأفعال بأنها “دنيئة”، مؤكداً فتح تحقيق موسع لتحديد هوية الجناة.
وأكدت النيابة العامة في باريس العثور على رأس خنزير مقطوع أمام مسجد “أنور المدينة” في الدائرة العشرين، ورأس آخر أمام مسجد في الدائرة الخامسة عشرة، إضافة إلى رأس ثالث عُثر عليه داخل حقيبة في الدائرة الثامنة عشرة. وأوضحت النيابة أن وقائع مشابهة سُجلت في مساجد بمونتروي ومونتروج ومالاكوف، لافتة إلى أن التحقيقات في هذه القضايا أحيلت للنيابة العامة في باريس.
وبحسب مصادر شرطية، التقطت كاميرات المراقبة لحظة إقدام رجل أوروبي الملامح، يرتدي السواد ويحمل حقيبتين، على وضع رأس خنزير أمام مسجد “أنور المدينة” عند الساعة 4:39 فجراً. وفي مونتروي، تم العثور على رأس آخر يحمل كتابة “ماكرون” باللون الأزرق على جثته.
ردود الفعل السياسية جاءت سريعة، حيث كتب وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو عبر منصة “إكس” أن “الاعتداء على أماكن العبادة فعل ينم عن جبن لا يوصف”، مؤكداً تضامنه مع المصلين. كما أعرب رئيس بلدية الدائرة الخامسة عشرة، فيليب غوجون، عن “إدانته الصارمة” لما وصفه بالعمل “غير الموصوف”، معلناً دعمه للمجتمع المسلم.
وقد أوكلت القضية إلى الشرطة الجنائية بباريس التي فتحت تحقيقاً بتهم “التحريض على الكراهية المشددة بدافع التمييز على أساس العرق أو الدين”.
تأتي هذه الحوادث في وقت يشهد تصاعداً مقلقاً في الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا. إذ وثّق “التجمع ضد الإسلاموفوبيا في أوروبا” 1,037 واقعة خلال عام 2024، بزيادة 25% عن عام 2023. أما وزارة الداخلية الفرنسية فقد سجلت 173 واقعة فقط، معترفة بأن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير بسبب امتناع العديد من الضحايا عن تقديم شكاوى.
وسُجلت حوادث مماثلة في السابق، بينها وضع رأس خنزير أمام مسجد تركي في مدينة سانت أومير عشية رمضان في مارس 2024، وأخرى في بيرجيراك عام 2019 حيث عُثر على رأس خنزير ودماء حيوانية على جدران مسجد قيد الإنشاء.