مأساة في فرنسا: وفاة طفل يبلغ عامين بعد سقوط بالات قش أثناء نزهة مع مربيات

يورو تايمز / باريس

خيّم الحزن على بلدة أوريني-لو-سيك في إقليم أوب شمال مدينة تروا، بعد حادث مأساوي أسفر عن وفاة الطفل إزيو البالغ من العمر عامين ونصف، إثر سقوط بالات قش ضخمة عليه أثناء نزهة برفقة مربيات وعدد من الأطفال يوم الأربعاء الماضي.

الطفل، الذي كان على وشك أن يصبح أخاً أكبر، فارق الحياة بعدما سقطت عليه وعلى مجموعة من الأطفال بالات قش يصل وزن الواحدة منها إلى 400 كيلوغرام داخل ملكية خاصة تحتوي على معدات زراعية. وعلى الرغم من سرعة تدخل فرق الإنقاذ ومحاولات الإنعاش، لم ينجُ إزيو من إصاباته الخطيرة.

حادث السقوط أسفر أيضاً عن إصابة طفلة تبلغ من العمر عامين، تم نقلها على وجه السرعة بمروحية طبية إلى المستشفى الجامعي في ريمس. وبحسب صحيفة لست إيكلاير، فإن حالتها الصحية أصبحت الخميس “مطمئنة” بعد أن كانت خطيرة.

والدة الطفل، نومي، عبّرت في رسالة مؤثرة عبر فيسبوك عن ألمها وغضبها، موضحة أن ما جرى لم يكن نشاطاً مدرسياً أو زيارة إلى مزرعة كما قيل في البداية، بل كان “نزهاً في أرض خاصة تضم آلات وبالات قش”، معتبرة أن المكان لم يكن آمناً للأطفال. وأضافت بمرارة: «نحن ندفع لمربية كي نثق بها، لكننا لن نرى طفلنا بعد اليوم».

من جهته، أوضح النيابة العامة في تروا أن التحقيق أُسند إلى الدرك الفرنسي لتحديد ملابسات الحادث. ورغم التحقيقات الجارية، شددت الأم على أن “ذلك لن يعيد لنا صغيرنا إزيو”.

أقارب الطفل وصفوه بأنه كان “ملاكاً صغيراً، لطيفاً ومحباً ومرحاً”، فيما أطلق عرّابه حملة تبرعات لمساندة الأسرة في محنتها، مؤكداً أن الطفل “أُخذ منهم فجأة وهو في عمر الزهور”.

وقالت والدته في وداع مؤثر: «لقد فقدنا حب حياتنا… إزيو كان سيصبح أخاً أكبر، وهذا يجعل الألم لا يُحتمل».

المصدر