أكثر من 30 ألف مهاجر عبر القوارب الصغيرة إلى بريطانيا ووزيرة داخليتها تتحرك

يورو تايمز / لندن
في أول نشاط رئيسي لها منذ تعيينها، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة شبانه محمود أنها ستستضيف اجتماعات مع نظرائها من دول تحالف “فايف آيز” (الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، نيوزيلندا) لمناقشة سبل التصدي لعمليات تهريب البشر عبر القوارب الصغيرة، التي شهدت رقماً قياسياً هذا العام.
الخطوة تأتي بعد وصول نحو 1000 مهاجر في يوم واحد إلى السواحل البريطانية عبر القناة الإنجليزية، فيما أعلنت السلطات الفرنسية إنقاذ 24 شخصاً كانوا يحاولون العبور. ومع هذا التدفق، تجاوز العدد الإجمالي للواصلين منذ بداية العام 30 ألف شخص، وهو ما وصفته محمود بأنه “غير مقبول إطلاقاً”، مؤكدة أن اتفاق الإعادة الموقع الشهر الماضي مع فرنسا سيدخل حيز التنفيذ “قريباً جداً”.
شبانه محمود، التي رُقيت للمنصب الجمعة في تعديل وزاري دراماتيكي أعقب استقالة نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر بسبب قضية ضريبية، قالت إن هدفها هو “إعادة بناء سمعة بريطانيا على الساحة الدولية” باعتبار ذلك مدخلاً لمكافحة الجريمة المنظمة وحماية الحدود.
إلى جانب ملف الهجرة، أوضحت وزارة الداخلية أن اجتماعات “فايف آيز” ستناقش أيضاً سبل مكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت، والتصدي لانتشار المواد الأفيونية الاصطناعية المميتة.
ومن المقرر أن يشارك في المحادثات كل من وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نوم، ووزير السلامة العامة الكندي غاري أنانداسانغاري، ووزير الشؤون الداخلية الأسترالي توني بيرك، ووزيرة الأمن الداخلي النيوزيلندية جوديث كولينز.
الملف يمثل تحدياً سياسياً حاداً لرئيس الوزراء كير ستارمر، الذي يواجه ضغوطاً من حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج، في ظل انتقادات متواصلة لإدارة حكومته أزمة الهجرة بالقوارب.
في يومها الأول بالمنصب، التقت محمود رئيس شرطة لندن مارك راولي لتلقي إحاطة حول التعامل مع الاحتجاجات في العاصمة. وقالت: «دعم فلسطين لا يعني دعم جماعة إرهابية محظورة»، مشيدة بجهود الشرطة التي اعتقلت نحو 900 شخص خلال احتجاج ضد حظر منظمة “Palestine Action“.