أخبار

الأرصاد البريطانية: أمطار ورياح فوق المعدل هذا الخريف مع استمرار خطر الجفاف

يورو تايمز / لندن

حذّرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية (Met Office) من أن المملكة المتحدة قد تشهد خلال خريف هذا العام أمطاراً ورياحاً فوق المعدل الطبيعي، مما يزيد من خطر الفيضانات، في وقت يستمر فيه الجفاف في عدة مناطق من إنجلترا.

التوقعات طويلة المدى تشير إلى احتمالية نشاط قوي للتيار النفاث ورياح غربية سريعة، ما قد يؤدي إلى موسم ماطر وعاصف وربما عاصفات جوية. ورغم ذلك، من المتوقع أن تتأثر المناطق الغربية والشمالية بشكل أكبر، بينما قد تبقى المناطق الشرقية والجنوبية أكثر جفافاً من المعدل الوطني.

وأكد كبير خبراء الأرصاد، ويل لانغ، أن الطقس غير المستقر لن يكون كافياً لعكس آثار الجفاف المستمر في خمس مناطق بإنجلترا، مشيراً إلى أن البلاد قد تشهد في الوقت نفسه فيضانات وجفافاً متزامنين، وهو ما يعكس تأثيرات التغير المناخي.

ويأتي هذا التحذير بعد أن شهدت بريطانيا أحر صيف في تاريخها، تلاه هطول غزير للأمطار الأسبوع الماضي. ففي سبتمبر الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة باضطرابات كبيرة في منطقة ميدلاندز، فيما فرضت السلطات حالة طوارئ في ويلز خلال نوفمبر بسبب العاصفة “بيرت”.

لمواجهة التهديدات، اجتمعت فرقة عمل الصمود ضد الفيضانات التي تضم وزيرة الفيضانات إيما هاردي، إلى جانب خدمات الطوارئ ووكالة البيئة، ودعت المواطنين إلى التسجيل في أنظمة التحذير من الفيضانات، وتجنّب القيادة عبر المياه، وتحضير منازلهم لتقليل الأضرار المحتملة.

بحسب بيانات وكالة البيئة، فإن 6.3 ملايين عقار في إنجلترا معرضة لخطر الفيضانات من البحر أو الأنهار أو الفيضانات المفاجئة. وقد خصصت الحكومة استثمارات قياسية تبلغ 2,65 مليار جنيه إسترليني على مدى عامين لحماية 52 ألف عقار إضافي، مع وعد بحماية 25 ألف منزل هذا العام، 3,800 منها تم تعزيزها بالفعل.

من جهة أخرى، أكدت الحكومة أن 92.7% من الحواجز الدفاعية ضد الفيضانات في حالة تشغيلية جيدة، وهو معدل مشابه للعام الماضي، لكنه يبقى أقل من المستوى الأمثل البالغ 98%.

وتوقعت الأرصاد أن يكون الخريف أكثر دفئاً من المعتاد، في انعكاس مباشر لتغير المناخ الذي أدى إلى زيادة متوسط درجات الحرارة خلال العقود الثلاثة الأخيرة. وأوضحت أن الهواء الأكثر دفئاً يحمل كميات أكبر من الرطوبة، ما يجعل زخات المطر أكثر غزارة.

هذا التحذير يتماشى مع تقارير المستشارين المناخيين في أبريل الماضي، الذين نبّهوا إلى أن بريطانيا قد تواجه “كارثة” ما لم تعزز استعداداتها لموجات الفيضانات والحر الشديد.

المصدر


زر الذهاب إلى الأعلى