يورو تايمز / ستوكهولم
تشهد السويد ارتفاعًا قياسيًا في حجم ديون الأفراد، حيث بلغت 138 مليار كرونة سويدية، أي ما يقارب ضعف حجمها قبل عشر سنوات. ويعزو خبراء هذا التصاعد إلى سهولة الحصول على القروض الاستهلاكية، إضافة إلى تداعيات الركود الاقتصادي الذي بدأ عام 2023.
تضاعف الديون خلال عقد
وفقًا لمصلحة التحصيل (Kronofogden)، ارتفعت الديون المتراكمة على الأفراد بنسبة 36% خلال العامين الماضيين فقط، وهو ما جعل إجمالي الديون يتضاعف خلال عقد واحد، ليصل إلى مستوى غير مسبوق.
تقول كارينا برهمر، مستشارة الديون والميزانية في بلدية لينشوبينغ: “لقد كانت هناك سخاء مفرط في منح القروض للأفراد منذ التسعينيات، واليوم نرى عواقب ذلك. الكثير لا يدرك أن الشراء بالاعتماد على خدمات مثل Klarna وQliro قد يؤدي لانهيار كامل في وضعهم المالي.”
أزمة معيشية تدفع للاقتراض
ترى برهمر أن الكثيرين يلجؤون إلى القروض لتمويل احتياجاتهم اليومية عند حدوث انخفاض مفاجئ في الدخل أو فقدان الوظيفة، ما يفاقم أزمتهم لاحقًا. وأضافت: “ما دام الحصول على القروض سهلاً، فإن الناس سيستمرون في أخذها، ولهذا يجب على المشرعين السويديين تشديد القوانين وإغلاق الصنبور.”
نصائح للحد من الانهيار المالي
- مراقبة الدخل والمصروفات: إعداد ميزانية دقيقة لتوضيح الوضع المالي.
- المرونة في التكيف: تعديل نمط الإنفاق إذا انخفض الدخل.
- طلب المساعدة: التواصل مع مستشاري الديون في البلديات عند مواجهة أزمة مالية.
