فرنسا على صفيح ساخن: تعبئة 10 سبتمبر بين الإضرابات وأعمال التخريب المتوقعة

يورو تايمز / باريس
تترقب السلطات الفرنسية يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 موجة واسعة من التحركات تحت شعار “فلنغلق كل شيء”. وتستند التوقعات إلى تقارير الاستخبارات الإقليمية وشرطة باريس التي تشير إلى احتمال تنوع أساليب الاحتجاج بين إضرابات قطاعية، مظاهرات، عمليات شلّ للمواصلات، وأعمال تخريب تستهدف بنى تحتية حيوية.
الإضرابات في قطاعات حيوية
- النقل الحديدي: دعا SUD-Rail وCGT-Cheminots إلى إضراب واسع في شبكة SNCF.
- النقل العام بباريس: أعلن La Base، أكبر نقابة سائقي RER في RATP، الانضمام إلى الحركة، مدعومًا من CGT RATP، ما ينذر باضطرابات في المترو والقطارات.
- المطارات: دعا Sud-Aérien إلى إضراب وتجمع في مطار رواسي، فيما لم يحدد اتحاد مراقبي الملاحة الجوية موقفه إلا أنه أعلن إضرابًا في 18 سبتمبر.
- القطاع الصحي: النقابات في مستشفيات باريس (AP-HP) أعلنت التعبئة، وكذلك الصيادلة الذين لوّحوا بإضراب غير محدود في خدمات الحراسة.
- الوظيفة العامة: أكدت اتحادات كبرى مثل CGT مشاركة موظفي الدولة والقطاع المحلي والمستشفيات.
- قطاعات أخرى: تشمل الدعوات أيضًا عمال النظافة، موظفي المتاجر، وبعض النقابات في القطاع الخاص.
مظاهرات وتجمعات
تتوقع الأجهزة الأمنية مسيرات واعتصامات تقليدية، مثل تجمعات أمام الوزارات والمحافظات.
الفرع الأمني في CGT يخطط لتجمع أمام وزارة العمل.
الاتحاد الزراعي “كونفيدرالية الفلاحين” أعلن المشاركة، بخلاف اتحاد FNSEA الأكبر.
كما دعت النقابة الوطنية لطلاب الثانويات (USL) إلى “إغلاق المؤسسات التعليمية” في ذلك اليوم.
بلوكات وأعمال تخريب محتملة
التقارير الأمنية تتوقع استهداف مواقع استراتيجية:
- مستودعات نفطية في موربيهان وشارانت-ماريتيم، إضافة إلى مصفاة نفط.
- البنى التحتية: مثل المطارات، الطرق السريعة، الجامعات، محطات السكك الحديدية.
- عمليات تخريب: تطال الرادارات الآلية وموزعات النقود، إلى جانب تهديدات تستهدف مراكز تجارية ومنصات أمازون وشركات دفاعية.
- النقل الخاص: أول نقابة VTC (FO-INV) دعت إلى إغلاق شوارع أمام وزارة العمل.
- أساليب جديدة: حملات على وسائل التواصل تدعو إلى عدم استخدام البطاقات المصرفية، البقاء في المنازل، أو حتى المشاركة في عمليات “تسوق مجاني”.
تعبئة غير مسبوقة
المبادرة التي انطلقت عبر شبكات التواصل خلال الصيف تحولت إلى حركة متعددة الأطراف، بدعم من أحزاب يسارية كـ فرنسا الأبية (LFI) التي تطالب بإضراب عام، إضافة إلى بعض النقابات المهنية. وعلى الرغم من أن حجم المشاركة لا يزال غير محسوم، إلا أن السلطات الأمنية تستعد لليوم باعتباره اختبارًا كبيرًا للاستقرار الاجتماعي.