منوعات

بسبب ارتفاع أسعار الشراء والصيانة: 74% من الفرنسيين يعتبرون السيارة سلعة فاخرة

يورو تايمز / باريس

كشفت دراسة حديثة أجراها مؤمن السيارات “Leocare” أن 74% من الفرنسيين باتوا يعتبرون السيارة سلعة فاخرة، نتيجة لتزايد تكاليف اقتنائها واستخدامها، رغم بقائها وسيلة لا غنى عنها في الحياة اليومية.

تشير نتائج الاستطلاع، الذي شمل 1000 شخص، إلى أن تكلفة اقتناء سيارة جديدة تجاوزت في المتوسط 36 ألف يورو في عام 2024، بينما استقرت أسعار السيارات المستعملة مجددًا دون عتبة الـ 20 ألف يورو بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته ما بعد الجائحة. في هذا السياق، أفاد نصف الفرنسيين بأنهم اضطروا للتخلي عن شراء أو استبدال سيارة بسبب عجزهم المالي، ما أدى إلى شيخوخة متزايدة في الحظيرة الوطنية للسيارات، التي تجاوز متوسط عمر مركباتها 11 عامًا.

أما على مستوى المصاريف، فاعتبر 36% من المشاركين أن الصيانة والإصلاحات هي الأعباء الأكبر ضمن ميزانية السيارة، تليها تكاليف الوقود بالنسبة لـ 25%، فيما رأى 24% أن الشراء أو التمويل هو البند الأثقل. ووفقًا للدراسة، تُشكل نفقات السيارة ما بين 5% إلى 20% من الإنفاق الشهري لـ 6 من كل 10 فرنسيين، ما يعادل ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر من الراتب سنويًا. كما أقر 20% من السائقين بأنهم اضطروا للاقتراض لتغطية نفقات إصلاح مركباتهم.

وفي محاولة للتقليل من المصاريف، خفّض 33% من السائقين تغطية تأمين سياراتهم، بينما ألغى 9% التأمين تمامًا، ويُفكر 16% آخرون في اتخاذ نفس الخطوة. وقد حذّر “صندوق ضمان ضحايا الحوادث” مؤخرًا من ارتفاع عدد الحوادث التي يتسبب فيها سائقون بدون تأمين.

ورغم هذه الأعباء، يبقى التخلي عن السيارة أمرًا صعبًا؛ إذ يعتبرها 63% من الفرنسيين وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، و54% يستخدمونها بشكل يومي للتنقل إلى العمل أو التسوق أو إيصال الأطفال أو الذهاب إلى مواعيد طبية. وفي المقابل، ينظر 33% من المشاركين إلى السيارة باعتبارها الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق حاليًا، في حين يلجأ 44% إلى وسائل النقل العام، و27% إلى وسائل التنقل الخفيفة كالدراجات والسكوتر الكهربائي.

وأمام هذا الواقع، لجأ 42% من الفرنسيين إلى تقليص رحلاتهم اليومية، و32% أجّلوا أو ألغوا عمليات صيانة غير عاجلة، بينما بات نحو 15% يقومون ببعض الإصلاحات بأنفسهم، في مشهد يعكس تزايد مظاهر “الفقر المرتبط بالسيارة” الذي تعجز السياسات العامة عن معالجته، خاصة مع تركيز الدعم الرسمي على السيارات الكهربائية بالكامل، والتي يراها الكثيرون خارج متناولهم رغم مبادرات مثل “التأجير الاجتماعي”.

رابط المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى