يورو تايمز / ستوكهولم
شهدت مدينة يوتبوري السويدية مساء الثلاثاء حادث إطلاق نار مروّع في حي لوندين، حيث عثرت الشرطة على رجلين في العشرينات من العمر مقتولين داخل سيارة، ما دفعها إلى إطلاق عملية أمنية واسعة في المنطقة.
تفاصيل الحادث
عند الساعة 18:00 تقريبًا، تلقت الشرطة بلاغًا عن إطلاق نار في شارع Vävskedsgatan بحي لوندين. قوات كبيرة من الشرطة هرعت إلى المكان، حيث جرى تطويق محيط الحادث بمشاركة مروحية شرطية ووحدات خاصة.
في البداية لم تكشف الشرطة تفاصيل، لكنها أوضحت في بيان عند الساعة 22:30 أنها عثرت على رجلين مقتولين بالرصاص داخل سيارة، لتفتح تحقيقًا رسميًا في جريمة قتل مزدوجة. وفي وقت لاحق من الليل تم التعرف على هوية الضحيتين وإبلاغ ذويهما.
المتحدث باسم الشرطة غوران كارلبوم أكد أن القتيلين هما “رجلان في حوالي 25 عامًا”.
خلفية محتملة مرتبطة بصراعات العصابات
وفقًا لمصادر مطلعة نقلتها قناة SVT، يُشتبه في أن الحادث مرتبط بالصراع المستمر منذ سنوات بين العصابات الإجرامية في شمال وجنوب بيسكوبسغوردن. هذا الصراع الدموي تسبب سابقًا في موجة من أعمال العنف المماثلة في المدينة.
تأثير الحادث على المحيط
وقع إطلاق النار بالقرب من ملعب تدريب لكرة القدم تابع لنادي Lunden ÖBK حيث كان حوالي 150 طفلًا وشابًا يتدربون. رئيس النادي ستيفان غوثبرغ قال إن الشرطة طمأنتهم بأن لا خطر مباشر، لذلك لم يوقفوا التدريبات حتى لا يثيروا المزيد من الذعر بين الأطفال، لكنهم غادروا المكان من مسار آخر.
يُذكر أن نفس المنطقة شهدت إطلاق نار في يونيو الماضي، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني في غوتنبرغ.
تعليق الحكومة
وزير العدل السويدي غونار سترومر وصف الحادث بأنه “عمل عنف مروّع يصيب المجتمع بأكمله”، وأضاف:
“أفكر في السكان القريبين وفي الأطفال والشباب الذين كانوا في تدريب كرة القدم بجوار موقع الجريمة. هذا عنف لا يمكن لأي مجتمع محترم أن يقبله.”
حتى الساعة 03:30 فجر الأربعاء لم يتم القبض على أي مشتبه به، فيما تستمر الشرطة في التحقيق والبحث عن الجناة.
[رابط المصدر – SVT]