يورو تايمز / باريس
أعلنت الجمارك الفرنسية أنها صادرت هذا الصيف أكثر من 45 ألف دمية مقلدة من نوع “Labubu“، الشخصية الشهيرة المصنوعة من قبل شركة الألعاب الصينية Pop Mart، والتي اجتاحت العالم بفضل انتشار مقاطع “فتح العلب” على شبكات التواصل الاجتماعي.
وخلال الفترة الممتدة من 30 يوليو إلى 20 أغسطس، نفذت السلطات أربع عمليات كبرى أسفرت عن ضبط نحو 70 ألف منتج مقلد، بينها 25 ألف دمية تم حجزها في شاحنة قادمة من بريطانيا وقرابة 20 ألفًا أخرى في شاحنة بين إسبانيا وبولندا.
ورغم الندرة التي تعرفها هذه الدمى الأصلية في المتاجر الرسمية، يتفاخر العديد من المشترين عبر الإنترنت باقتنائهم النسخ المقلدة المسماة “lafufus”، التي تُباع على المنصات الإلكترونية، في الأسواق وحتى في بعض المتاجر. وقد لاحظت السلطات أن بعض النسخ تحمل أخطاء فاضحة مثل كتابة اسم الشركة “Pop Mart” بشكل محرف إلى “Pap Mort”.
إلى جانب انتهاك الملكية الفكرية، حذرت السلطات من أن هذه المنتجات تشكل خطرًا على سلامة المستهلكين. ففي الولايات المتحدة، أصدرت لجنة سلامة المنتجات تحذيرًا عاجلًا بسبب خطر الاختناق والوفاة لدى الأطفال جراء هذه النسخ المزيفة. وفي فرنسا، تم استدعاء مئات المنتجات وسحبها من المتاجر بعد اكتشاف خلل في دمى على شكل ميداليات مفاتيح قابلة للتفكك.
وتكثف Pop Mart جهودها عالميًا لمواجهة هذه الظاهرة، إذ رفعت دعاوى قضائية ضد متاجر باعت نسخًا مقلدة، فيما تواصل الصين نفسها شن حملات ضد شبكات تصنيع هذه المنتجات. فقد تمكنت شرطة شنغهاي في يوليو الماضي من تفكيك مصنع غير قانوني وضبطت داخله 5 آلاف دمية مقلدة بقيمة تقدَّر بـ1,43 مليون يورو، واعتقلت ثمانية أشخاص.
