هنا السويد

مسؤولون سابقون في جهاز الأمن السويدي: روسيا تعتمد نموذجًا جديدًا للتجسس

يورو تايمز / ستوكهولم

حذّر مسؤولون سابقون في جهاز الأمن السويدي (سابو) من أن روسيا طورت أسلوبًا جديدًا في أنشطة التجسس يجعل مهمة مكافحة الاستخبارات أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

وبحسب ما كشفته صحيفة Svenska Dagbladet، فإن الأجهزة الروسية باتت تعتمد على ما يسمى بـ”الجواسيس لمرة واحدة” أو “الوكلاء المستهلكين”، في تكتيك يشبه آليات “اقتصاد العمل المؤقت” أو “الاقتصاد الحر” السائد في المنصات الرقمية.

ويقوم هذا الأسلوب على تكليف أفراد بمهام مؤقتة، غالبًا عبر الإنترنت، دون أن يكونوا عملاء دائمين أو مرتبطين مباشرة بأجهزة الاستخبارات.

ويؤدي ذلك إلى تقليل إمكانية تتبع الشبكات أو كشفها بسهولة، ويضع أجهزة مكافحة التجسس أمام تحديات جديدة.

بيتر لارسون، الذي عمل سابقًا في مجال جمع المعلومات لصالح “سابو”، قال للصحيفة: “إذا لم نغيّر تكتيكاتنا، فسوف نخسر هذه المعركة”. بينما أكد كينيت ألكسندرونسون، الذي شغل منصب كبير المحللين في قسم مكافحة التجسس بـ”سابو”، أن طبيعة التهديد تغيرت بشكل جذري، مضيفًا: “لقد أصبح عمل مكافحة التجسس ينتقل من كونه صعبًا إلى بالغ الصعوبة”.

هذه التحذيرات تأتي في وقت تتصاعد فيه المخاوف الأوروبية من أنشطة التجسس الروسية في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، وسط اتهامات متزايدة لموسكو بمحاولة اختراق المجتمعات الأوروبية عبر أساليب غير تقليدية.

رابط المصدر – SvD


زر الذهاب إلى الأعلى