هنا السويد

زعيم “ديمقراطيو السويد” يقلل من ارتباط حزبه بالنازية رغم تقرير تاريخي موسع

يورو تايمز / ستوكهولم

في أول مقابلة مطولة له مع التلفزيون السويدي (SVT) منذ صدور “الكتاب الأبيض” عن خلفية حزب ديمقراطيو السويد (SD)، أكد زعيم الحزب جيمي أوكسون أن ما ورد فيه “لا يؤثر على الحزب اليوم”. المقابلة جرت في برنامج “أجندة” مساء الأحد، حيث قال أوكسون إنه لم يقرأ الكتاب كاملاً بعد، لكنه اعتبر أن “الكثير مما ورد فيه يمثل قراءة مؤسفة”.

الكتاب الذي يقارب 900 صفحة أُعلن عنه خلال أسبوع “ألميدالين” في يونيو الماضي، ويستعرض تاريخ الحزب منذ نشأته وعلاقته بحركات اليمين المتطرف. لكن أوكسون لم يحضر مؤتمر تقديمه آنذاك، موضحاً أنه كان منشغلاً بالتزامات أخرى وأراد قضاء وقت مع عائلته. وأضاف: “لا أرى أي أهمية لوجودي خلال تقديم الكتاب أو غيابي عنه”.

المؤلف الرئيسي للكتاب، أستاذ التاريخ الفكري توني غوستافسون، أشار بوضوح إلى أن النازية والعنصرية شكّلتا جزءاً من خلفية الحزب، مبيناً أن ديمقراطيو السويد انبثقوا مباشرة من منظمة “أبقي السويد سويدية”، وأن عشرة من أعضاء أول مجلس قيادي للحزب كانت لهم ارتباطات بحركات نازية جديدة أو قومية متطرفة. كما أكد أن هذه الصلات استمرت حتى تسعينيات القرن الماضي حين انضم أوكسون نفسه إلى الحزب.

لكن زعيم ديمقراطيو السويد رفض هذه القراءة قائلاً: “كثيرون يريدون محاسبتي على أنني انضممت إلى الحزب عام 1995 عندما كان يضم أشخاصاً ذوي خلفيات نازية. المنطقي هو أن يُقيَّم المرء على أساس الحزب الذي سيتركه بعده، وهذا هو المعيار الأصح برأيي”.

ورغم الانتقادات التي تطاله لعدم اعتذاره إلى بعض المجموعات المتضررة من ممارسات سابقة لأعضاء الحزب، شدد أوكسون على أن الكتاب أُعد أساساً استجابة لمطالب وسائل الإعلام وخصوم سياسيين بفتح أرشيف الحزب. وأضاف: “لقد أتحنا الأرشيف لمراجعة مستقلة، وكان العمل جاداً للغاية. صحيح أن بعض الأجزاء حزينة، لكنها لا تعكس وضع الحزب الحالي”.

يذكر أن “الكتاب الأبيض” لم يُطبع سوى في مئة نسخة ورقية فقط، ولم يتم نشره بشكل رقمي للعامة.

رابط المصدر – SVT


زر الذهاب إلى الأعلى