هنا السويد

تقرير يكشف: بنوك تحت الأرض.. هكذا تُدار أموال الجريمة المنظمة بين السويد وتركيا

يورو تايمز / ستوكهولم

كشفت إذاعة P1 Dokumentär في تقرير جديد عن وجود ما يشبه نظاماً مصرفياً سرياً يُمكّن الشبكات الإجرامية من تحريك وتبييض أرباحها بعيداً عن النظام المالي الرسمي. ووفق التحقيق، فإن هذا النظام يعمل بين عدة دول بينها السويد وتركيا، ويُعد “البنية التحتية” التي تسمح للجريمة المنظمة بالاستمرار.

النظام السري يقوم على تخزين الأموال ونقلها وتبييضها مقابل نسبة صغيرة من قيمة المبالغ. ويقول الصحفي مارتن يونشون، معدّ التحقيق، إن المبالغ المتداولة ضخمة، حيث تمكنت السلطات في السويد والنرويج وألمانيا من مصادرة 80 مليون كرونة، فيما يُتوقع أن يكون الحجم الحقيقي أكبر بكثير.

“علي”.. شاهد من الداخل

أحد المشاركين في التحقيق، عُرّف باسم مستعار “علي”، روى تجربته كـ مُهرّب أموال داخل هذه الشبكات، حيث كان ينقل ملايين الكرونات أسبوعياً. وأوضح أن جزءاً من الأموال يضيع خلال عملية “تنظيفها”، لكنه أكد أن الأرباح تبقى كبيرة مع تكرار العمليات، إذ يربح الشبكة مثلاً نحو 5 آلاف كرونة عن كل مليون يتم تحويلها.

العملات المشفرة والنقد السائل

التقرير أشار أيضاً إلى أن الشبكات الإجرامية توسعت في استخدام العملات المشفرة إلى جانب النقد السائل. ورغم التطور الرقمي، يظل المال الورقي الأداة المفضلة للمجرمين، لأنه غير قابل للتتبع ولا يُسجل عند انتقاله بين الأيادي. ويرى بعض الخبراء أن هذا يفسر استمرار وجود كميات كبيرة من النقد في المجتمع السويدي رغم توجه الدولة نحو الدفع الإلكتروني.

تهديد للنظام المالي

بحسب يونشون، يعتبر بعض المحللين أن هذا النظام المصرفي الموازي تهديد للنظام الاقتصادي برمته، لأنه يشرعن عملياً أرباح الجريمة المنظمة. وأضاف: “لا أحد كان سيبيع المخدرات لو لم يكن بإمكانه الاستفادة من هذه الأموال.”

🔗 رابط المصدر – Sveriges Radio


زر الذهاب إلى الأعلى