دراسة: الأجانب في فنلندا يسكنون بالإيجار رغم تفضيلهم التملك

يورو تايمز / هلسنكي
أظهر بحث جديد أجراه مكتب الاستشارات MDI بالتعاون مع مؤسسة التمويل العقاري Hypo أن الغالبية العظمى من السكان الأجانب في فنلندا يعيشون في منازل مستأجرة، حتى في الحالات التي يكون فيها دخلهم مرتفعًا، وهو ما يميزهم عن السكان الأصليين.
ووفقًا للدراسة، فإن السكن بالإيجار بين الأجانب أكثر شيوعًا بكثير مقارنة بالفنلنديين، ويتركز غالبًا في أطراف المدن الكبرى مثل العاصمة هلسنكي، توركو، تامبيري، يوفاسكولا وأولو. كما أن نسبة كبيرة من ذوي الدخل المرتفع من الأجانب لا يزالون يسكنون في الشقق المستأجرة أو المجمعات السكنية، على عكس الأغلبية الساحقة من الفنلنديين في نفس الشريحة الذين يملكون منازلهم.
الفجوة بين التفضيلات والواقع
البحث أوضح أن تطلعات الأجانب السكنية لا تختلف كثيرًا عن باقي السكان، حيث يرغب معظمهم في التملك بدلًا من الإيجار. لكن الظروف الاقتصادية، العقود المؤقتة للعمل، وسياسات الهجرة تدفعهم غالبًا إلى خيار السكن المستأجر.
المقابلات التي أُجريت مع المشاركين أكدت أن الإيجار بالنسبة للكثيرين ليس خيارًا مفضلًا بل اضطرارًا. ورغم ذلك، فإن القليل فقط أبدى رغبة في الانتقال إلى مناطق ريفية أو بلدات صغيرة، إذ يفضل معظم المهاجرين العيش في بيئات حضرية، بدرجة تفوق حتى تفضيلات المجتمع الفنلندي عامة.
تأثير طويل الأمد على المدن
تشير الدراسة إلى أن استمرار هذا النمط السكني سيجعل المدن الكبرى في فنلندا أكثر اعتمادًا على سوق الإيجارات خلال العقود المقبلة، حيث يعتمد النمو السكاني فيها بشكل رئيسي على زيادة أعداد المهاجرين.
البحث شمل ست مجموعات لغوية من المقيمين الأجانب في سبع مدن فنلندية كبرى، إضافة إلى مسح نوعي عبر الاستبيانات والمقابلات التي أجريت في يونيو ويوليو 2025. وبحسب التقديرات، يبلغ عدد الأجانب الناطقين بلغات غير رسمية في فنلندا نحو 350 ألف شخص.
المصدر: Yle / MDI & Hypo