باريس: اعتقال مراهق ليبي بشبهة اغتصاب امرأة أوكرانية قرب برج إيفل

يورو تايمز / باريس
أوقفت الشرطة الفرنسية شابًا يشتبه في تورطه باغتصاب امرأة أوكرانية تبلغ من العمر 32 عامًا في منطقة شامب دو مارس، أمام برج إيفل في باريس، خلال الساعات الأولى من فجر الثلاثاء. وقد وُضع المشتبه به في الحجز لدى الشرطة فيما تولى القطاع الثالث للشرطة القضائية التحقيق في القضية.
وفقًا للمعلومات الأولية، وقعت الحادثة حوالي الساعة 2:40 فجرًا عندما قام رجل، وهو في حالة سكر، باقتياد الضحية خلف شجيرات بالقوة حيث اعتدى عليها جنسيًا.
صراخ الضحية لفت انتباه دورية من فرقة مكافحة الجريمة الليلية التي كانت قريبة من المكان، ما مكن الشرطة من التدخل الفوري وتوقيف المشتبه به.
الموقوف، الذي عرّف عن نفسه بأنه مراهق في السابعة عشرة من عمره ومن الجنسية الليبية، لم يكن يحمل أي أوراق ثبوتية.
وقالت النيابة إن التحقق من هويته جارٍ، فيما سيتم الاستماع مجددًا إلى الضحية التي لم تكن قادرة على تقديم تفاصيل دقيقة أثناء تدخل الشرطة بسبب عدم إتقانها الفرنسية وحالتها الصحية آنذاك.
حادثة الاعتداء هذه ليست الأولى في محيط برج إيفل. ففي السنوات الأخيرة سجلت عدة حالات مشابهة، منها اغتصاب سائحة مكسيكية في صيف 2023 وشرطية بريطانية في أكتوبر من نفس العام، إضافة إلى اعتداءات على سائحتيْن لاتفِيتيْن في خريف 2024.
وتثير هذه الوقائع جدلاً سياسيًا متكررًا حول أمن منطقة شامب دو مارس، التي تستقبل ملايين السياح سنويًا. في مارس الماضي، صرحت رشيدة داتي، عمدة الدائرة السابعة في باريس، أن “اعتداءات جنسية، إن لم نقل عمليات اغتصاب، تحدث بشكل شبه يومي” في هذه المنطقة، مؤكدة أن الحي يعاني من نقص في التجهيزات الأمنية.
لكن بيانات شرطة باريس لعام 2024 أظهرت تسجيل حالة اغتصاب واحدة وسبع حالات اعتداء جنسي فقط في القطاع، مقابل خمسة اغتصابات وتسع اعتداءات في 2023، ما يشير إلى انخفاض نسبي في الأرقام الرسمية. ورغم ذلك، يبقى هذا العدد مقلقًا مقارنة بالزوار الكثر للمنطقة.
الشرطة الفرنسية أكدت أن المنطقة تخضع لرقابة مكثفة مع أكثر من 120 كاميرا متحركة وثابتة تغطي برج إيفل وحدائقه والجوار. ومع ذلك، يرى مسؤولون أمنيون أن الضغط الإعلامي والسياسي يضخم أحيانًا صورة التهديد مقارنة بالوقائع المسجلة رسميًا.
المصدر: لو باريزيان / BFMTV