السويد تواجه تحديًا فريدًا: نقل رفات 5 آلاف شخص من مقبرة وكنيسة كيرونا

يورو تايمز / كيرونا
بعد نجاح عملية نقل كنيسة كيرونا الشهيرة، يواجه القائمون على المشروع تحديًا أكثر حساسية يتمثل في نقل رفات آلاف الموتى من مقبرة وكنيسة المنطقة، في خطوة وصفت بأنها “غير مسبوقة” في السويد.
آلاف الرفات مهددة بالنقل
وفقًا للتقارير، يشمل المشروع نقل ما يقارب 3,000 جرة رماد محفوظة داخل الكولومباريوم (قبو لحفظ الجرار) التابع لكيرونا، إضافة إلى رفات نحو 2,000 شخص دُفن رمادهم في حديقة الذكرى (Minneslund). ويُعد هذا الأمر من أصعب مراحل إعادة التوطين التي فرضها توسع أعمال شركة التعدين LKAB، حيث تؤدي التشققات الأرضية الناتجة عن التعدين إلى ضرورة إعادة بناء أحياء كاملة من المدينة.
حالة خاصة لمدفن مؤسس المدينة
المكان يضم قبرًا واحدًا بكامل التابوت، وهو للمهندس هالمار لوندبوم، مؤسس كيرونا وأول مدير لشركة LKAB. وستتولى الشركة بنفسها عملية نقل رفاته ضمن مشروع منفصل يضمن الحفاظ على رمزيته التاريخية.
بناء محرقة ومرافق جديدة
بما أن مبنى المحرقة القديم من عام 1933 مبني بالحجر ولا يتحمل النقل، تقرر تشييد محرقة جديدة خلال الأعوام القادمة، حيث ستُنقل الجرار بالتنسيق مع ذوي أصحابها. أما بالنسبة لحديقة الذكرى، فتُعتبر المسألة أكثر تعقيدًا بسبب العدد الكبير وغياب علامات فردية تحدد مواقع الرفات.
قرارات حساسة ومشاورات واسعة
بحسب آن-صوفي فيلبورغ، مديرة المقبرة، فإن العديد من العائلات التي غادرت شمال السويد ترى في العملية فرصة لنقل رفات ذويها إلى مناطق أقرب لهم. لكنها أوضحت أن عملية إعادة الدفن تتطلب تنسيقًا بين عدة جهات رسمية، فضلًا عن قرار نهائي سيصدر عن مجلس الكنيسة المحلي.
مسؤولية LKAB
شركة التعدين LKAB، بصفتها الجهة التي سببت التصدعات الجيولوجية، تتحمل كامل تكاليف المشروع، لكنها ليست الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ القرارات، إذ ستتم العملية بمشاركة السلطات الكنسية والبلدية مع مراعاة القوانين الجنائزية والبيئية السويدية.