السويد: أزمة داخل حزب اليسار السويدي بعد انسحاب نائبَين وانتقادات لاذعة

يورو تايمز / ستوكهولم
أثار قرار النائبين لورينا ديلغادو فاراس ودانييل ريازات الانسحاب من حزب اليسار السويدي (Vänsterpartiet) جدلاً واسعًا داخل الساحة السياسية. ورغم أن فقدان مقعدين كان يمكن أن يشكل ضربة كبيرة للحزب، يرى محللون أن التوقيت وحدود تأثير الخطوة تجعلها أقل خطورة مما بدت للوهلة الأولى.
تأثير محدود في البرلمان
المحلل السياسي في إذاعة السويد فريدريك فورتنباش أوضح أن فقدان مقعدين في البرلمان لكان مؤثرًا جدًا بالنسبة لحزب صغير مثل اليسار، لكن في الوضع الحالي: “الكتلة الحمراء-الخضراء في الأساس أقلية، لا تملك سلطة فعلية في البرلمان، وفترة الولاية البرلمانية شارفت على نهايتها”.
مع ذلك، يتوقع فورتنباش أن تؤدي الخطوة إلى توترات داخل الحزب، قائلاً إن الاستبعادات والانسحابات يمكن أن تفجر “ضجة كبيرة” في صفوفه.
انتقادات لاذعة: “ثقافة ستالينية”
من جهته، كتب الصحفي هنريك تورهامار في سفينسكا داغبلادت أن المؤتمر الصحفي الذي عقده النائبان يوم الأحد كان بمثابة هجوم مباشر على الحزب، إذ وصفا ثقافة الحزب بأنها “ستالينية”، فيما نعَتَا سياساته بأنها أقرب إلى “اجتماعية ديمقراطية”. وأضاف تورهامار أن استخدام كلمة “اجتماعية ديمقراطية” جاء وكأنه أكثر توصيف جارح لقيادة الحزب.
خلفيات سياسية
يشير محللون إلى أن النائبين يتمتعان بتاريخ من الانخراط القوي في قضايا فلسطين، ما جعل خلافاتهما مع خط الحزب أكثر وضوحًا خلال الفترة الماضية.
الأزمة الحالية تفتح باب التساؤل حول تماسك الحزب وقدرته على الحفاظ على وحدة صفوفه قبيل الانتخابات المقبلة، خصوصًا مع ازدياد حدة الانقسامات الداخلية.