بريطانيا تستعد لموجة جديدة من الاحتجاجات ضد إيواء طالبي اللجوء في الفنادق

يورو تايمز / لندن
شهدت عدة مدن بريطانية يوم السبت احتجاجات متزامنة نظمها معارضون لاستخدام الفنادق كمساكن لطالبي اللجوء، قابلتها تظاهرات مضادة نظمتها حركات مناهضة للعنصرية. ومن المتوقع أن تتواصل التحركات الاحتجاجية اليوم الأحد في مدن أخرى من البلاد.
احتجاجات متفرقة وصدامات محدودة
التحركات جرت تحت شعار “إلغاء نظام اللجوء” (Abolish Asylum System) في إنجلترا واسكتلندا وويلز، وشملت مدنًا مثل بريستول، ليفربول، إكستر، بيرث، نيوكاسل، نونيتون، هورلي، وأبريدين.
في بريستول، تدخلت شرطة الخيالة للفصل بين المجموعتين في قلعة بارك، حيث أُوقفَت امرأة (37 عامًا) بشبهة الاعتداء على شرطي.
وفي ليفربول، قالت الشرطة إنها اعتقلت 11 شخصًا بتهم تتعلق بالسكر والشغب والاعتداء، بعدما اندلعت مناوشات بين أنصار حزب “يوكيب” ومعارضيهم. وتم إصدار أمر بالتفريق لاحتواء التوترات.
أما في هورلي (سري)، فقد أبعدت الشرطة نحو 200 متظاهر مناهض للهجرة كانوا يرفعون الأعلام الإنجليزية عن مجموعة أصغر قوامها نحو 50 شخصًا من نشطاء “قفوا ضد العنصرية” (Stand Up to Racism). الهتافات بين الطرفين تخللتها عبارات عدائية؛ فالمتظاهرون المناهضون للهجرة هتفوا باسم الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، فيما ردت المجموعة الأخرى بهتافات: “اللاجئون مرحب بهم هنا”.
احتجاجات في اسكتلندا وويلز
في مدينة بيرث الاسكتلندية، تجمّع متظاهرون أمام فندق “راديسون” مطالبين بإخراج طالبي اللجوء من الفنادق، حاملين لافتات تقول: “بيرث ممتلئة – أفرغوا الفنادق”. في المقابل، اعتبر ناشطو Stand Up to Racism أن حضور أكثر من 200 شخص للتصدي للتظاهرة يمثل “انتصارًا”.
وفي ويلز (مولد)، رُصدت تحركات مماثلة، فيما استمرت الدعوات على وسائل التواصل لتنظيم وقفات في مدن أخرى.
خلفية التوترات
تتواصل الاحتجاجات منذ أسابيع حول سياسة إيواء طالبي اللجوء في الفنادق. وازدادت حدتها بعد اتهام طالب لجوء مقيم في فندق بيل (Epping, Essex) بمحاولة الاعتداء على فتاة قاصر (14 عامًا) في يوليو الماضي. القضية أدت إلى إصدار محكمة عليا أمرًا مؤقتًا بمنع إيواء المهاجرين في الفندق، بينما تسعى الحكومة إلى استئناف القرار.
المواقف الرسمية
رئيس الوزراء كير ستارمر كتب على منصة X: “نحن نتصدى للهجرة غير الشرعية. منذ يوليو الماضي، تمت إعادة 5,300 مجرم أجنبي. هذه هي خطتنا