قريباً: رفع حظر زجاجات السوائل فوق 100 مل في حقائب اليد بالطائرات

يورو تايمز / باريس
تشهد قواعد السفر الجوي في أوروبا تحولاً كبيراً بعد ما يقارب 20 عاماً من فرض قيود صارمة على حمل السوائل في حقائب اليد. فقد أصبح من الممكن قريباً اصطحاب زجاجات وسوائل تتجاوز 100 مل داخل مقصورة الطائرة، بفضل إدخال أجهزة مسح متطورة ثلاثية الأبعاد (CT scanners) في عدد من المطارات.
في مطارات مثل لندن-سيتي، برمنغهام، إدنبرة في بريطانيا ومطار فيوميتشينو في روما، بدأ المسافرون بالفعل بالاستفادة من هذه التقنية الجديدة التي تسمح بفحص الأمتعة بدقة عالية، دون الحاجة إلى إخراج الأجهزة الإلكترونية أو وضع مستحضرات التجميل في أكياس بلاستيكية شفافة.
هذه الأجهزة قادرة على كشف المواد السائلة التي يمكن استخدامها في تصنيع المتفجرات، حتى وإن كانت في زجاجات غير شفافة. ووفق القواعد الجديدة، يمكن للمسافرين حمل عبوات تصل إلى سعة لترين في بعض المطارات التي عدلت إجراءاتها.
خلفية تاريخية
تم فرض قاعدة 100 مل في أغسطس 2006 بعد إحباط السلطات البريطانية مخططاً لتفجير عشرة طائرات متجهة إلى أمريكا الشمالية باستخدام متفجرات سائلة مخبأة في زجاجات مشروبات غازية.
ومنذ ذلك الوقت، كان على المسافرين الالتزام بهذه القاعدة المرهقة التي أثارت استياء واسعاً، خصوصاً مع مصادرة مستحضرات التجميل والمشروبات في نقاط التفتيش.
الوضع في فرنسا وأوروبا
في فرنسا، بدأ مطارا رواسي (شارل ديغول) وأورلي تجهيز بعض بوابات التفتيش بهذه الأجهزة، لكن العدد ما زال محدوداً ولا يغطي جميع الصالات. تجارب مشابهة أجريت عام 2024 في مطارات أمستردام-سخيبول وفرانكفورت، لكنها واجهت مشاكل تقنية دفعت الاتحاد الأوروبي لإعادة فرض قاعدة 100 مل مؤقتاً.
مع نجاح التجربة الإيطالية في روما، يتوقع أن تعتمد باريس هذه القواعد الجديدة في الأشهر المقبلة، على أن يتم تجهيز معظم المطارات الأوروبية بهذه التكنولوجيا خلال السنوات الخمس القادمة.