هنا اوروبا

فرنسا: العثور على جثة رضيع في حالة تحلل والأم تُسجن احتياطيًا

يورو تايمز / باريس

أعلنت النيابة العامة في بوانت-آه-بيتر (غوادلوب) عن فتح تحقيق صادم بعد العثور على جثة رضيع في حالة “تحلل متقدم” داخل منزل والدته في بلدة بيتي بورغ (Petit-Bourg) بجزيرة باس-تير يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025. وأوضحت المدعية العامة كارولين كالبو أن الأم البالغة من العمر 29 عامًا وُضعت رهن الحبس الاحتياطي بتهمة “إهمال قاصر أدى إلى الوفاة”.

طفل لم يُسجَّل في السجلات المدنية

التحقيقات الأولية التي تولتها فرقة الأبحاث التابعة للدرك في بوانت-آه-بيتر كشفت أن الرضيع، البالغ من العمر خمسة أشهر، لم يكن مُسجلاً في سجلات الأحوال المدنية، وقد تم “إخفاؤه عن العائلة والمؤسسات الرسمية”. الأم بررت الأمر بما وصفته بـ”إنكار الحمل”.

إجازة ووفاة مأساوية

وبحسب معطيات النيابة، فإن الأم غادرت منزلها لقضاء عطلة استمرت أسبوعًا مع أطفالها الثلاثة الآخرين، تاركة الرضيع وحيدًا في المنزل، الأمر الذي يُعتقد أنه تسبب في وفاته. الأطفال الثلاثة الآخرون وُضعوا تحت رعاية الخدمات الاجتماعية.

إلى جانب ذلك، جرى توقيف صديقة للأم على ذمة التحقيق بعدما قيل إنها تلقت تكليفًا غير رسمي برعاية الطفل، وهو ما تنفيه بشدة.

متابعة قضائية مشددة

الأم وُجهت إليها تهمة إهمال قاصر أدى إلى الوفاة، وجرى إيداعها السجن على ذمة التحقيق. أما صديقتها فوضعت تحت وضع “شاهد مساعد”. ومن المقرر أن تُجرى الجمعة المقبل عملية تشريح للجثة من أجل تحديد أسباب الوفاة بدقة وتوقيتها.

القضية أثارت صدمة واسعة في غوادلوب، وفتحت الباب لنقاش حاد حول قضايا إنكار الحمل والإهمال الأسري، إضافة إلى دور المؤسسات الاجتماعية في متابعة الحالات الأسرية الهشة.

المصدر: BFMTV / AFP


زر الذهاب إلى الأعلى