السويد: تهديدات جديدة ضد مكاتب “السوسيال”.. تواجد لعناصر إجرامية وتخريب متكرر

يورو تايمز / ستوكهولم
تصاعدت حدة التوترات حول مكاتب الخدمات الاجتماعية “السوسيال” في سودرتاليا جنوب ستوكهولم، بعد سلسلة من الحوادث المقلقة التي وقعت منذ حادثة إطلاق النار على المبنى في مايو الماضي.
فقد شهد المكتب مجددًا أعمال تخريب، إضافة إلى ظهور مجموعة من الرجال ذوي الصلة بالشبكات الإجرامية خارج المدخل الرئيسي، في ما وُصف بأنه استعراض قوة يهدف إلى ترهيب الموظفين.
تخريب وتحقيقات مستمرة
بحسب الشرطة، تعرّضت النوافذ الأمامية للمبنى للتدمير مجددًا، فيما يجري التحقيق لمعرفة ما إذا كان الضرر ناتجًا عن طلق ناري جديد. كما سُجلت أضرار في إحدى نوافذ المكاتب الداخلية.
المحقق بيتر ليندبرغ أوضح أن الشرطة تقوم بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في الموقع، مشيرًا إلى أن الحوادث الأخيرة مرتبطة بسلسلة التخريبات السابقة، لكن حتى الآن لم يتم توقيف أي مشتبه بهم.
استعراض قوة أمام الموظفين
ووفقًا لرسالة داخلية اطّلعت عليها هيئة الإذاعة السويدية (SVT)، شوهد نحو عشرة رجال، بينهم أشخاص معروفون بانتمائهم لشبكات إجرامية، وهم يتجمعون أمام المبنى، الأمر الذي اعتبره الموظفون رسالة تهديد مباشرة.
وتشير تقارير محلية سابقة إلى أن هذه التهديدات قد تكون مرتبطة بقرار إجبار أحد المراهقين المرتبطين بعصابات إجرامية على الخضوع للرعاية الاجتماعية، لكن السلطات امتنعت عن تأكيد تلك المعلومات.
قلق بين الموظفين وتشديد الأمن
مديرة الخدمات الاجتماعية أولريكا هالينشيو أكدت أن الحوادث الأخيرة أثارت قلقًا كبيرًا بين العاملين والزوار، مشيرة إلى أن البلدية اتخذت إجراءات إضافية لتعزيز الأمن، منها زيادة دوريات الحراسة وتركيب كاميرات شرطة إضافية قرب المبنى.
وقالت هالينشيو: “من الواضح أن هناك من يحاول تخويفنا، لكننا نواصل عملنا. سلامة موظفينا وزوارنا أولوية قصوى”.
الشرطة: “هجوم على جهاز الدولة”
المحقق ليندبرغ شدد على خطورة ما يحدث، معتبرًا أن الاستهداف المتكرر لمكاتب الخدمات الاجتماعية يمثل هجومًا مباشرًا على مؤسسات الدولة. وأضاف: “لدينا بعض النظريات ونعمل على تعقّب الخيوط، ونأمل في توقيف المسؤولين قريبًا. هذا لا يمكن السماح له بالاستمرار”.