فنلندا: تضاعف عدد السجناء المصابين باضطرابات ذهانية عشر مرات

يورو تايمز / هلسنكي
كشفت بيانات حديثة أن عدد السجناء الذين تم تشخيصهم باضطرابات ذهانية خلال حياتهم تضاعف عشر مرات في فنلندا، ما يزيد من التحديات داخل السجون التي تعاني أصلًا من الاكتظاظ.
وأوضح “آنتي كانيرفا”، رئيس وحدة الأمن في مصلحة السجون والعقوبات، أن هذه الإحصاءات لا تشمل حالات الذهان الناتجة عن تعاطي المخدرات، والتي سُجِّلت لدى نحو 34٪ من السجناء.
الدراسة التي أُجريت بين عامي 2006 و2015 من قبل مصلحة السجون بالتعاون مع معهد الصحة والرفاهية، كشفت أن المشاكل النفسية غير المعالجة تساهم في تصاعد العنف وصعوبات التكيف داخل السجون.
مشاكل متزايدة داخل السجون
بحسب كانيرفا، فإن السجون تواجه بانتظام تحديات مثل العنف ضد السجناء الآخرين أو الموظفين، والسلوك المضطرب، وصعوبة التكيف مع الحياة في أقسام مكتظة. ويؤكد أن السجون الفنلندية تعمل بأكثر من طاقتها الاستيعابية، حيث تصل نسبة الإشغال في السجون المغلقة إلى أكثر من 120٪.
في الوقت نفسه، تعاني المستشفيات النفسية الحكومية من امتلاء تام، مما يحرم الكثير من المرضى من العلاج المكثف الذي تتطلبه حالتهم. وقال كانيرفا: “إذا كان الشخص مصابًا بمرض نفسي خطير ويحتاج إلى رعاية متخصصة طويلة الأمد، فإن السجن ليس المكان المناسب له”.
تحديات البنية التحتية
يشير كانيرفا إلى أن السجناء المصابين بالذهان لا يندمجون بسهولة في الأقسام الكبيرة، ما يؤدي إلى زيادة حالات عزلهم، سواء بطلبهم أو بقرار إداري. وأضاف أن السجون الحديثة مثل فانتا، فالا، وأولو تتيح مرونة أكبر في تصميم الأقسام بما يتناسب مع احتياجات النزلاء النفسيين مقارنة بالسجون القديمة ذات الأقسام الكبيرة.
ويؤكد المسؤول أن فنلندا بحاجة مستمرة إلى زيادة عدد أماكن الاحتجاز وتطوير البنية التحتية للسجون بما يراعي الحالات النفسية المتفاقمة بين السجناء.
المصدر: Yle