يورو تايمز / أوسلو
أعلن صندوق النفط النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم بقيمة تتجاوز تريليوني دولار، يوم الاثنين أنه قرر سحب استثماراته من عدة شركات إسرائيلية، على خلفية الحرب المستمرة في غزة وإقامة مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية.
وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة النرويجية NRK، فإن الصندوق قام بالفعل ببيع حصصه في ست شركات إسرائيلية صغيرة، ويجري الآن استبعاد ست شركات أخرى من محفظته الاستثمارية.
أسباب القرار وضغط داخلي
قرار الصندوق جاء بعد تحقيق عاجل طلبه وزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرغ، إثر تقرير نشرته صحيفة Aftenposten النرويجية كشف أن الصندوق استثمر في مجموعة “بيت شيمش” الإسرائيلية المتخصصة في تصنيع وصيانة محركات الطائرات الحربية لصالح الجيش الإسرائيلي.
وقال ستولتنبرغ في تصريحات لـ NRK: “البنك النرويجي والمجلس الأخلاقي قدما تقارير دقيقة وموثوقة، والإجراءات المعلنة اليوم بالغة الأهمية للصندوق.”
انسحابات متواصلة
وكان الصندوق قد أعلن قبل أسبوع عن بيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية أخرى، ما يعني أنه حتى الآن تخلى أو يستعد للتخلي عن استثماراته في 23 شركة لها ارتباطات بإسرائيل أو أنشطتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد المجلس الأخلاقي للصندوق أنه سيواصل تقييم الشركات الإسرائيلية بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، في ظل استمرار الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية.
يُذكر أن صندوق النفط النرويجي يعد الأكبر من نوعه في العالم، ويُنظر إلى سياساته الاستثمارية على أنها معيار دولي في مجال التمويل المسؤول.
المصدر: Reuters
