يورو تايمز / ستوكهولم
تشهد العاصمة السويدية ستوكهولم وعدد من البلديات المحيطة بها أزمة مائية غير مسبوقة، بعد أن أدى الارتفاع غير المعتاد في درجة حرارة مياه بحيرة ميلارن إلى إضعاف قدرة محطات المياه على إنتاج مياه الشرب.
وأعلنت شركة ستوكهولم للمياه والنفايات (Stockholm Vatten och Avfall) الأسبوع الماضي أنها وجهت نداءً عاجلاً إلى نحو 1.5 مليون نسمة بضرورة توفير المياه وترشيد الاستهلاك، وهو ما انعكس إيجابياً خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، حيث سجلت الشركة انخفاضاً في نسب الاستهلاك.
ورغم ذلك، أبقت الشركة على حالة التحذير وأكدت أن الدعوة لترشيد المياه ستستمر طوال الأسبوع الجاري، خصوصاً مع عودة كثير من السكان من إجازاتهم الصيفية وزيادة الطلب على المياه.
توصيات صارمة لترشيد المياه
شملت التوصيات التي عممتها الشركة على سكان ستوكهولم والبلديات المجاورة:
- الامتناع عن سقي الحدائق بالمياه الجارية
- الاستحمام السريع بدلاً من ملء أحواض الاستحمام
- عدم ترك المياه مفتوحة أثناء تنظيف الأسنان أو غسل الأواني
وتنطبق هذه التعليمات على سكان ستوكهولم وبلديات هودينغه، سترينغنيس، نينهامن، ليدينغو، ناكا، تيريسو، هانينغه، بوتكيركا، سالم، فارمدو، وإكيرو، وجميعها تعتمد على شبكة مياه الشركة.
دعوات سياسية لتعزيز البنية التحتية
على المستوى السياسي، طالب حزب الوسط (Centerpartiet) بتبني برنامج عاجل للكشف عن تسربات المياه في المدينة، إلى جانب توسيع مساحات التخزين المائي من خلال مشاريع جمع مياه الأمطار واستخدام المياه الرمادية في المباني السكنية والعامة.
وقال يوناس نادّبو، زعيم الحزب في مجلس مدينة ستوكهولم: “يجب رفع جاهزية محطات المياه لمواجهة فترات الحر، كما ينبغي للمدينة الاستثمار في مساحات خضراء إضافية ونظم متقدمة لإدارة المياه.”
في المقابل، أكدت الأغلبية الحاكمة في المجلس أن هناك بالفعل مشاريع مناخية جارية لمواجهة التغيرات البيئية، إذ يجري حالياً تنفيذ تحديث شامل لمحطات المياه وزيادة قدرتها على مواجهة موجات الحر والجفاف، إلى جانب إنشاء حدائق مطرية ومساحات خضراء لتعزيز التكيف مع ظواهر المناخ القاسية.
وقالت آسا ليندهاجن، المسؤولة عن شؤون البيئة والمناخ في مجلس المدينة (MP): “نحن نقوم حالياً بترميم تاريخي لمحطات المياه وتهيئتها لمواجهة المناخ المتغير، كما نعمل على جعل المدينة أكثر قدرة على الصمود أمام موجات الحر والأمطار الغزيرة.”
المصدر: SVT
