تحقيقات ومقابلات
غرامات تصل الى 1500 يورو: ماذا يقول القانون الفرنسي عن رمي بقايا الطعام في الطبيعة؟

يورو تايمز / باريس
يحذّر خبراء البيئة والسلطات الفرنسية من رمي الفضلات العضوية مثل قشور الفواكه ونوى الثمار في الطبيعة أو على الطرقات، إذ يُعد ذلك مخالفة يعاقب عليها القانون وتترتب عليها غرامات مالية، فضلًا عن أضرار بيئية وصحية وحيوانية معتبرة. وتزداد أهمية التحذير خلال موسم العطل والنزهات في الغابات والحدائق.
تشير أرقام مؤسسة فنسي للطرق السريعة إلى أن واحدًا من كل خمسة فرنسيين يرمي نفاياته من نافذة السيارة، فيما تصل النسبة إلى واحد من كل ثلاثة في الأماكن العامة، وهو ما يُعادل بحسب موقع Planetoscope نحو 81 ألف طن سنويًا (قرابة 60 كيلوغرامًا في الثانية).
الغرامات والعقوبات: حتى 1,500 يورو ومصادرة المركبة
- يحظر قانون العقوبات رمي النفايات أو تركها في الأماكن العامة (شوارع، طرق، أرصفة، ساحات وحدائق)، كما يحظر قانون البيئة رميها في الطبيعة (غابات، متنزهات طبيعية، مناطق ريفية).
- الغرامة الأساسية للمشاة: 135 يورو، وتصل إلى 375 يورو عند التأخير في السداد، وحتى 750 يورو عند عدم الدفع.
- عند نقل النفايات بمركبة ورميها، قد تصل الغرامة إلى 1,500 يورو، مع عقوبات تكميلية محتملة مثل مصادرة المركبة أو تعليق رخصة القيادة. وفي الحالات الجسيمة (تلوث)، قد تُطالَب تعويضات مالية.
ما الذي يُحظر رميه؟
- نفايات بلاستيكية: زجاجات، أكياس، أغلفة، أفلام تغليف
- أعقاب السجائر
- علب الألومنيوم
- الزجاجات الزجاجية
- نفايات منزلية: أوراق، كرتون، أغلفة متنوعة، قشور وبقايا طعام
- نفايات سامة/خطرة: بطاريات، مذيبات، دهانات، مواد كيميائية
- نفايات إلكترونية: هواتف، حواسيب، تلفزيونات
- مخلفات ورش البناء: ركام، معادن، أخشاب معالجة
- أغراض كبيرة: أثاث، مراتب، أجهزة كهربائية منزلية
- مركبات تالفة أو أجزاؤها: هياكل، إطارات
- نفايات خضراء بكميات كبيرة (أوراق، أغصان، قصّ عشب) خارج مناطق التدوير/المعالجة المخصصة
لماذا تُعد القشور والبقايا العضوية مشكلة رغم أنها تتحلل؟
- بطيئة التحلل في الطبيعة: قد يستغرق لبّ التفاحة من شهرين إلى خمسة أشهر ليتلاشى، بينما قد تحتاج قشرة الموز أو البرتقال إلى ثمانية أشهر أو سنوات بسبب سماكة الألياف.
- غياب مفترسات طبيعية: بعض القشور (كالموز المستورد) لا تجد الكائنات الحشرية المناسبة لتفكيكها بسرعة خارج موطنها الأصلي.
- ضرر للحيوانات البرية: ليست معتادة على هكذا بقايا؛ مثلًا تحتوي قشرة الموز على البوتاسيوم بكميات قد تُربك الأيض والجهاز الهضمي وتسبب أمراضًا وربما نفوقًا. ومع الاعتياد على الطعام المرمى قرب الطرق، تزداد مخاطر الدهس.
- مخاطر على الحيوانات الأليفة: نوى الخوخ والكرز والمشمش قد تُحدث انسدادات معوية، وتحتوي أميجدالين السامة، ما قد يكون قاتلًا للكلاب.
- تلويث للتربة والمياه: رمي قشور في مجرى مائي قد يطلق مواد مؤذية تُضرّ بالحياة المائية وتُضعف جودة المياه، مع تبعات صحية لاحقة على البشر.
- خطر حرائق: قشور الموز الجافة قابلة للاشتعال، ما يرفع خطر الحرائق خصوصًا مع تزايد حرائق الغابات.
- خرافة “النواة تُنبت شجرة”: غالبية البذور والنوى لا تنبت في الطبيعة من تلقاء نفسها، أو تفنى مع أول صقيع، وحتى إن نمت فقد تُنتج هجائن ضعيفة الثمار والطعم.
- تلوّث بصري: تُفسد المشهد الطبيعي المحمي.
لماذا أُزيلت الحاويات من الغابات؟
منذ أكثر من 20 عامًا، أزال المكتب الوطني للغابات (ONF) صناديق القمامة لأنها تستدرج الحيوانات وتعرضها للإصابة أو الاختناق وتُسهم في نثر النفايات.
ما العمل؟ احمل نفاياتك معك… وأعد تدوير ما أمكن
- خذ نفاياتك معك عند مغادرة الغابة أو أي مساحة طبيعية؛ ضعها في حقيبتك أو في كيس مخصص حتى لا تتسخ أغراضك، ثم تخلّص منها في المنزل (سلة المهملات أو الكمبوست).
- إعادة الاستخدام:
- قشور الموز: سماد/مُخصّب طبيعي ممتاز للتربة، يمكن تجفيفها أو طحنها.
- قشور الحمضيات: لتعطير الزبادي أو تحضير البرتقال المسكّر (أورانجيت)، كما تُعد طاردًا فعّالًا للنمل.
- قشور التفاح والكمثرى: تصلح لتحضير منقوعات/شاي أعشاب.
- للمزيد من الإرشادات، يمكن الاطلاع على ميثاق “غابة بلا نفايات” الصادر عن ONF.