هنا اوروبا

تصاعد القلق في الدنمارك بعد حوادث قطارات قاتلة… ومطالبات بتحرك عاجل

يورو تايمز / كوبنهاغن

أعلن عمدة بلدية آبينرا (Aabenraa) في جنوب الدنمارك، يان ريبر ياكوبسن، أنه لن ينتظر حتى عام 2027 لتحسين إجراءات السلامة عند خمسة معابر سكة حديد غير محمية داخل حدود البلدية، وذلك بعد حادثين مميتين وقعا خلال أقل من شهرين.

جاءت تصريحات العمدة بعدما أوضحت شركة السكك الحديدية “بانيدنمارك” أن تركيب الحواجز عند هذه المعابر لن يتم قبل عام 2027. في الوقت الراهن، تقتصر إجراءات الحماية على إشارات ضوئية وأجراس، إلا أن ذلك لم يمنع وقوع حادثين قاتلين مؤخراً.

الحادث الأول وقع في يوليو الماضي عندما لقي شاب يبلغ 24 عاماً مصرعه إثر اصطدام مركبته بقطار عند معبر غير محمي في بلدة كليبليف. أما الحادث الثاني فقد وقع الجمعة الماضية، حين اصطدم قطار بصهريج لنقل السماد في معبر غير محمي بمنطقة بيرندروب، ما أدى إلى خروج القطار عن مساره ومصرع سيدة، إضافة إلى إصابة عدد من الركاب بينهم اثنان بجروح خطيرة.

العمدة شدد في تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية على ضرورة التحرك فوراً قائلاً: “إذا لم نجد حلولاً أخرى، فأنا مستعد لإغلاق الطرق المؤدية إلى هذه المعابر. لا يمكننا الانتظار حتى 2027.”

في المقابل، عبّرت ليز آن فايدتلَو شلايكير، والدة الشاب الذي قضى في حادث كليبليف، عن رفضها لفكرة إغلاق الطرق، مؤكدة أن السكان يعتمدون على هذه المعابر للتنقل، واقترحت بدلاً من ذلك أن يتم خفض سرعة القطارات أو توقفها مؤقتاً قبل عبور هذه النقاط.

ومن جانبه، أبدى عمدة سوندربورغ، إريك لوريتزن، انفتاحه على أي إجراءات من شأنها تعزيز السلامة، مشيراً إلى أن الأولوية يجب أن تكون لتسريع تركيب الحواجز حتى وإن تطلب ذلك تكاليف إضافية، قائلاً: “نحن نتحدث عن أرواح البشر، ولا يمكن قياس ذلك بالمال.”

بدورها، أعلنت “بانيدنمارك” أن لجنة التحقيق في حوادث النقل ستباشر تحقيقاً موسعاً لتحديد أسباب الحوادث الأخيرة، على أن يتم تقييم إمكانية اتخاذ تدابير إضافية لتحسين الأمان عند المعابر غير المحمية.

المصدر: DR Nyheder

زر الذهاب إلى الأعلى