ارتفاع البطالة وأسعار الغذاء يدفع المزيد من السويديين إلى متاجر “ماتميسيونن”

يورو تايمز / هلسينغبوري
تزايد الإقبال بشكل غير مسبوق على متاجر “ماتميسيونن” في السويد، التي توفر المواد الغذائية بأسعار منخفضة للفئات محدودة الدخل. ففي هلسينغبورغ ارتفع عدد الأعضاء من 300 قبل عامين فقط إلى نحو 2700 عضو اليوم، ما يعكس الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
تتيح هذه المتاجر شراء المواد الغذائية بأسعار أرخص بكثير من المتاجر التقليدية، وهي في الغالب منتجات تتبرع بها سلاسل المتاجر الكبرى. لكن مدير المتجر براديب هولمكفيست أعرب عن قلقه من تزايد الضغط قائلاً:
“أخشى ألا يكفي الطعام للجميع إذا استمر عدد الأعضاء في الارتفاع”.
وتشير إحصاءات هيئة الإحصاء السويدية (SCB) إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 27% خلال العامين الماضيين، بينما ارتفع معدل البطالة ليصل إلى 8.5% مقارنة بالعام الماضي.
ويقتصر حق العضوية في “ماتميسيونن” على من لا يتجاوز دخلهم الشهري بعد الضريبة 13,600 كرونة، أو الحاصلين على دعم الدخل، أو الباحثين عن عمل، وكذلك بعض اللاجئين بقرار من مصلحة الهجرة.
نورا ستوكا، إحدى المتسوقات في المتجر، لخصت معاناة شريحة واسعة من السويديين بقولها:
“لقد عملت 42 عامًا، ومع ذلك لم أعد قادرة على التسوق في متاجر البقالة العادية”.
الأرقام والقصص تعكس صورة قاتمة عن تأثير الغلاء والبطالة على المجتمع السويدي، حيث باتت شرائح واسعة تعتمد على مبادرات اجتماعية لتأمين أبسط احتياجاتها الغذائية.