طب وتكنولوجيا

خمسة نصائح من خبير في علم النفس: كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي بهدوء ووعي

يورو تايمز / كوبنهاغن

أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي، وخاصة المحادثات مع روبوتات الدردشة، جزءًا من الحياة اليومية للعديد من الدنماركيين سواء في العمل أو في المنزل. لكن استخدامها لا يخلو من التحديات، وفق ما يؤكد يسبر أوغورد، المحاضر الحاصل على دكتوراه في علم النفس بجامعة آرهوس، والمتخصص في التربية الرقمية.

الخبير قدّم خمس نصائح عملية لمساعدة المستخدمين على التعامل مع الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومتزن:

أولاً: كن ناقدًا للمصادر
يشدد أوغورد على أن إجابات روبوتات الدردشة قد تكون مضللة لأنها قائمة على المتوسطات الإحصائية، وليست تقييمات فردية دقيقة. لذلك من الضروري دائمًا التحقق من صحة المعلومات عبر مصادر أخرى.

ثانيًا: ابحث عن من يعارضك
على عكس الأصدقاء والعائلة، لن يقول لك الذكاء الاصطناعي إنك مخطئ أو إن ما تفعله قد يكون ضارًا لك. لذلك، ينبه أوغورد إلى ضرورة الاعتماد على من حولنا لتقديم النقد والتصحيح الذي لا يمكن للآلة أن توفره.

ثالثًا: لا تفقد مهاراتك
الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تراجع قدراتك الذاتية. مثل الاعتماد الكلي على أجهزة الملاحة بدلاً من الخرائط التقليدية، يمكن أن يضعف مهارات التفكير والكتابة وحتى القيادة، كما يحذر الخبير.

رابعًا: لا تستخدمه في المواقف الجوهرية
ينصح أوغورد بعدم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لكتابة الخطب أو الكلمات المؤثرة في المناسبات المهمة مثل حفلات الزواج أو المناسبات العائلية، إذ تفقد هذه النصوص معناها الحقيقي إن لم تكن صادرة من القلب وبكلمات شخصية.

خامسًا: انتبه للكلفة البيئية
يرى الباحث أن كل استعلام عبر الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة كبيرة. فبحسب حسابات من جامعة كوبنهاغن، فإن سؤالاً واحدًا إلى روبوت مثل ChatGPT يستهلك ما بين 50 إلى 90 ضعف استهلاك عملية بحث عادية عبر غوغل. وهو ما يضيف عبئًا حقيقيًا على البيئة.

ويخلص يسبر أوغورد إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة مهمة، لكن استخدامه بوعي ونقد مسؤول هو ما يضمن أن يبقى الإنسان في موقع السيطرة لا التبعية.

🔗 رابط المصدر


زر الذهاب إلى الأعلى