هنا السويد

الشرطة السويدية تتوقع أعمال انتقام بعد جريمة المسجد في أوربرو

يورو تايمز / ستوكهولم

كشفت مصادر مطلعة لهيئة الإذاعة السويدية (SVT) أن حادث إطلاق النار الذي وقع مساء الجمعة خارج مسجد أوربرو عقب صلاة الجمعة كان موجّهًا نحو شخص محدد، وأن الضحيتين معروفان لدى الشرطة منذ فترة طويلة. وأكدت المعلومات أن الرجل الذي قُتل على الفور له سجل إجرامي وينتمي إلى شبكة “أوكسهاجن”، وهي شبكة إجرامية منخرطة في صراع طويل الأمد مع مجموعات إجرامية أخرى في منطقتي “فاربيرغا” و”بارونباكارنا”. كما أن الرجل المصاب يُعتقد أنه على صلة بالشبكة ذاتها.

ووفق الشهادات التي نقلتها SVT، بدا إطلاق النار استهدافًا مباشرًا لأحد الأشخاص، فيما سارع المصلون المتواجدون قرب المسجد إلى الاحتماء خلف السيارات. وأكدت الشرطة أن الحادث له صلة بالبيئة الإجرامية، لكنها لم تعلن رسميًا عن تفاصيل انتماءات الضحايا مكتفية بالقول إنهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية مسبقًا.

الصراع بين “أوكسهاجن” ومنافسيها تصاعد منذ الربيع الماضي، وشهد سلسلة من الهجمات، بينها إطلاق نار في “أوكسهاجن” وتفجير في منطقة “روستا”، استهدفا أشخاصًا مرتبطين بالشبكة. حينها فرضت الشرطة ما يُعرف بـ “منطقة الأمان” في “أوكسهاجن” و”فاربيرغا” لمحاولة كبح موجة العنف.

التوتر انعكس أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ ظهرت مقاطع فيديو يُعتقد أن لها صلة بمجموعات منافسة تُظهر احتفالًا بالحادث، دون إعلان مباشر عن المسؤولية، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رسالة تحدٍ.

وبحسب SVT، كان الضحية المقتول قد اعتُقل في وقت سابق من هذا العام بتهمة تتعلق بالمخدرات، كما سبق أن ارتبط اسمه بجريمة قتل مزدوجة وقعت عام 2022 عندما قُتل شابان بالرصاص قرب ساحة مدرسة في “فاربيرغا”.

الشرطة من جانبها أكدت أنها تضع احتمال وقوع أعمال انتقامية في الحسبان. وقال روبرتو إيد فوريست، رئيس الشرطة المحلية في أوربرو: “ما بين أيدينا حتى الآن يشير بوضوح إلى أن الحادث مرتبط بالعصابات. هؤلاء الأشخاص معروفون لدينا مسبقًا”. وأضاف أن الشرطة تعمل بشكل استباقي لمنع أي عمليات ثأر، من خلال تكثيف التواجد الأمني ونشر دوريات ظاهرة في الأحياء الحساسة.

رابط المصدر: SVT Nyheter

زر الذهاب إلى الأعلى