هنا السويد

التضخم المرتفع يضغط على البنك المركزي السويدي لإبقاء الفائدة دون تغيير

يورو تايمز / ستوكهولم

تشير التقديرات إلى أن البنك المركزي السويدي (ريكسبانكن) سيتجه الأسبوع المقبل إلى تثبيت سعر الفائدة عند مستواه الحالي البالغ 2%، وذلك بعد أن سجّلت البلاد في يوليو أعلى معدل تضخم منذ 18 شهرًا بلغ 3%. وأوضحت الخبيرة الاقتصادية في بنك نورديا، أنيكا وينست، أن “أرقام التضخم مقلقة”، معتبرة أن ذلك يجعل من غير المرجح أن يقدم البنك على خفض جديد للفائدة في قراره المقرر في 20 أغسطس.

ويعود ارتفاع التضخم أساسًا إلى زيادة أسعار الرحلات السياحية والمواد الغذائية مقارنة بالشهر السابق، وهو ما جاء أكبر من توقعات ريكسبانكن في يونيو، حين قرر خفض الفائدة من 2.25% إلى 2% وفتح الباب أمام مزيد من التخفيضات خلال الخريف إذا واصلت الأسعار الانخفاض.

لكن مع الزيادة الأخيرة، يتوقع معظم البنوك الكبرى في السويد أن يوقف البنك المركزي أي خفض جديد للفائدة في اجتماعه المقبل. وقالت وينست في مقابلة مع برنامج Ekonomibyrån: التضخم أعلى بكثير من الهدف، وفي الوقت نفسه يعاني الاقتصاد من ركود. تقييمي أن البنك لن يفعل شيئًا في الاجتماع القادم.

إلى أين تتجه أسعار الفائدة؟

تختلف توقعات البنوك الكبرى في السويد بشأن توقيت أي خفض جديد للفائدة. فبينما تتوقع نورديا أن التضخم لن يبدأ بالتراجع قبل نهاية العام، رجحت وينست أن لا يُقدِم ريكسبانكن على أي خفض إضافي خلال 2025، مضيفة: أعتقد أن على الأسر أن تتأقلم مع واقع أن نسبة 2% هي فائدة طبيعية في ظل الركود الاقتصادي الحالي.

الفائدة ليست كل شيء

من جانبه، اعتبر ستيفان إنغفيس، الرئيس السابق للبنك المركزي، أن التركيز المفرط على سعر الفائدة قصير الأجل غير مجدٍ، وقال: هناك الكثير من التركيز على اللحظة الراهنة، لكن الأهم على المدى الطويل هو ضمان عمل شبكة السكك الحديدية بشكل جيد، أن تسير القطارات في وقتها، وأن تعمل شبكة الكهرباء بكفاءة.

المصدر: SVT Nyheter

زر الذهاب إلى الأعلى