يورو تايمز / باريس
يستعد قطاع الصيدلة في فرنسا لشلل واسع اليوم السبت 16 أغسطس، إذ أعلنت نقابة اتحاد الصيادلة (Uspo) وعدة منظمات مهنية أخرى إضرابًا عامًّا يشمل غالبية الصيدليات، احتجاجًا على قرار حكومي يقضي بخفض التخفيضات التجارية التي تمنحها المختبرات على الأدوية الجنيسة، وهو ما تعتبره النقابة تهديدًا مباشرًا لاستمرار العديد من الصيدليات وفرص العمل فيها.
وفق تقديرات النقابة، فإن الإضراب قد يؤدي إلى إغلاق ما يقارب 90% من الصيدليات في بعض المناطق، لا سيما في إقليم بروفانس-ألب-كوت دازور، حيث أشار رئيس فرع النقابة في الألب-ماريتيم إلى أن جميع الصيدليات على الساحل بين بلدة روكوبروين والحدود الإيطالية ستغلق أبوابها، باستثناء واحدة فقط لم تؤكد مشاركتها بعد.
وفي مناطق أخرى مثل سون-إي-لوار أو جيرس، قد تصل نسبة الإغلاق إلى 90% أيضًا، بينما في إقليم كوت دور لن تبقى سوى أربع صيدليات مفتوحة طوال اليوم. أما في مناطق مثل نيفر أو إيسون، فمن المتوقع أن يكون الإضراب أقل تأثيرًا، مع إغلاق نحو 70% من الصيدليات فقط.
جدل حول توقيت الإضراب
رغم الدعم الواسع، أثار توقيت الإضراب انتقادات من بعض الصيادلة الذين يرون أن اختيار اليوم التالي لعطلة رسمية وقبل يوم الأحد قد يُنظر إليه على أنه استغلال لعطلة نهاية الأسبوع الطويلة، ما قد يثير استياء المرضى بدلًا من التعاطف مع مطالبهم.
النقابة أوضحت أن هدف الإضراب هو لفت انتباه المرضى إلى المخاطر التي تهدد شبكة الصيدليات إذا استمرت السياسات الحكومية الحالية، مؤكدة عدم توفير خدمة الحد الأدنى لهذا اليوم.
تحركات احتجاجية مقبلة
في حال عدم تجاوب الحكومة، تخطط النقابة لتوسيع نطاق الإضرابات في سبتمبر، مع إغلاق محتمل للصيدليات يوم الخميس 18 سبتمبر، ثم كل يوم سبت ابتداءً من 27 سبتمبر.
