تباطؤ التضخم في فنلندا قد يتحول إلى خطر اقتصادي وتحذيرات من أثره على المقترضين العقاريين

يورو تايمز / هلسنكي
تشهد فنلندا تباطؤاً حاداً في التضخم، إذ ارتفعت الأسعار في يونيو ويوليو الماضيين بنسبة 0.2% فقط مقارنة بالعام السابق، ما دفع خبراء الاقتصاد للتحذير من اقتراب البلاد من مرحلة الانكماش السعري (Deflation).
باتريتسيو لاينا، كبير الاقتصاديين في اتحاد موظفي القطاع الخاص (STTK)، أوضح أن تباطؤ الأسعار قد يبدو جيداً للمستهلكين على المدى القصير، لكنه إذا تحول لانكماش، فقد يضر بالاقتصاد عبر تأجيل الاستهلاك والاستثمار، مما يضعف النمو ويزيد البطالة. وحذر من ظاهرة “الانكماش مع الديون” حيث ترتفع القيمة الحقيقية للديون مع انخفاض الأسعار، ما يجعل أعباء القروض العقارية أشد على المقترضين.
من جانبه، يرى يوهو كيسكينين، كبير الاقتصاديين في جمعية الرهن العقاري الفنلندية، أن خفض أسعار الفائدة هو العامل الأبرز وراء التباطؤ الحالي، مرجحاً دخول المؤشر العام للنطاق السلبي في إحصاءات الخريف، لكنه لا يتوقع استمرار الانكماش طويلاً. وتوقع أن يبلغ معدل التضخم لعام 2025 نحو 0.5%، ويرتفع إلى 2% في 2026 مع تحسن النمو الاقتصادي.
في المقابل، دعا فيليه كايتِيلا، الباحث في معهد البحوث الاقتصادية (ETLA)، إلى الحذر في استخدام مصطلح “الانكماش”، مؤكداً أن ما يحدث حالياً مرتبط بعوامل مؤقتة مثل تراجع أسعار الفائدة والطاقة. وأشار إلى أن المؤشر الأوروبي الموحد للتضخم (باستثناء الفوائد) يبلغ حالياً 2%، وأن الاقتصاد الفنلندي يظهر بوادر إيجابية مثل تحسن تنافسية الصادرات وزيادة الطلبيات الصناعية.
المصدر : هنا