بنك الرافدين الحكومي العراقي متهم بتمويل الحوثيين… وأمريكا تهدد بمعاقبته!

يورو تايمز / واشنطن
كشفت مصادر أميركية عن اتهامات للبنك الحكومي العراقي “الرافدين” بمعالجة مدفوعات لصالح جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، عبر فرعه في العاصمة صنعاء، رغم تصنيفها من قبل الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

وبحسب معلومات حصرية حصلت عليها “فوكس بيزنس” من مسؤول عراقي، فإن نائب وزير الخزانة الأميركي مايكل فولكندر أبلغ وزير الخارجية العراقي ونائب رئيس الوزراء فؤاد حسين، خلال اجتماع عُقد في 29 أبريل بواشنطن، بضرورة وقف تعامل البنك مع الحوثيين، وطالب بنقل فرع البنك من صنعاء إلى مدينة عدن الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وأكد حسين خلال الاجتماع أن العراق يتعامل فقط مع الحكومة اليمنية الشرعية، نافياً وجود أي وصول للحوثيين إلى النظام المالي العراقي، ومتعهدًا بالتحقق الشخصي من الأمر.

الولايات المتحدة شددت على أن أي دولة لا يجب أن تمرر مدفوعات للحوثيين، مشيرة إلى قرارات ملزمة من مجلس الأمن بوقف أي دعم مالي أو لوجستي للجماعات الإرهابية.

في المقابل، نفت سفارة العراق في واشنطن “بشكل قاطع” صحة الاتهامات، مؤكدة أن فرع صنعاء متوقف عن العمل منذ 2017، ولا يملك سيولة أو اتصالًا بنظام “سويفت”، ولم ينفذ أي معاملات داخلية أو خارجية منذ ذلك الحين. كما أوضحت أن البنك لم يعد يحتفظ بأي حسابات مرتبطة بـ”الحشد الشعبي”، وتم نقلها إلى بنك النهرين الإسلامي تحت إشراف السلطات العراقية.

ومع ذلك، أشار محللون أميركيون إلى أن الكونغرس دعا منذ فبراير 2025 لفرض عقوبات على البنك بسبب مزاعم بتسهيل تحويلات مالية كبيرة إلى إيران ووكلائها. وحذروا من أن استمرار غياب الشفافية قد يدفع وزارة الخزانة الأميركية إلى سحب وصول البنك إلى الدولار.

يذكر أن بنك الرافدين كان قد أُدرج سابقًا على القائمة السوداء الأميركية لمعاقبة نظام صدام حسين، وفرضت عليه الأمم المتحدة عقوبات بعد حرب الخليج الأولى عام 1991، قبل أن تُرفع في 2020، كما رفعت الولايات المتحدة قيودها عليه بعد احتلال العراق في 2003.

رابط المصدر:
https://www.foxbusiness.com/politics/iraqi-state-bank-accused-processing-payments-houthi-terrorists