الرئيس الفنلندي يتمسك بموقفه المؤيد للاعتراف بدولة فلسطين رغم تحفظ رئيس الوزراء
يورو تايمز / هلسنكي
كشفت معلومات حصلت عليها هيئة الإذاعة الفنلندية “YLE” أن رئيس الوزراء الفنلندي بيتي أوربو حاول في يوليو الماضي إقناع الرئيس ألكسندر ستوب بتأجيل إعلان موقفه المؤيد للاعتراف بدولة فلسطين، وهو الإعلان الذي صدر لاحقاً في مقابلة مع وكالة الأنباء الفنلندية “STT” في 31 يوليو.
وبحسب المصادر، أبلغ أوربو الرئيس ستوب خلال مناقشة بينهما قبل المقابلة، أن الحكومة ليست مستعدة لتقديم مقترح للاعتراف بفلسطين في الوقت الحالي، داعياً إياه لإعادة النظر في توقيت التصريح.
ورغم أن ستوب كان على علم مسبق بأن الموضوع يسبب حساسية للحكومة ورئيسها، فإنه مضى في إعلان استعداده لقبول الاعتراف بفلسطين إذا ما قدمت الحكومة مقترحاً بذلك، سواء بشروط أو بدون شروط. هذه الخطوة وضعت الحكومة ورئيس الوزراء في موقف صعب، لكنها لم تؤثر على علاقة العمل بين الطرفين.
وفق الأعراف السياسية الفنلندية، من غير المعتاد أن يعلن الرئيس موقفه في قضية خارجية مثيرة للجدل قبل أن تحدد الحكومة موقفها. وفي اليوم التالي للتصريح، علّق أوربو بالقول إن للرئيس الحق في إبداء رأيه، لكنه شدد على أن الحكومة لا تعمل حالياً على تحضير قرار للاعتراف بفلسطين.
في المقابل، يرفض حزبا “الفنلنديون” و”المسيحيون الديمقراطيون” الشريكان في الائتلاف الحاكم الاعتراف في هذه المرحلة، فيما تنتظر الحكومة مناقشة الملف قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر في أواخر سبتمبر، حيث يتضح حتى الآن أنها لا تعتزم تقديم اقتراح الاعتراف للرئيس.
دولياً، أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا عزمهما الاعتراف بفلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، لكن بشروط مرتبطة بالوضع الميداني والسياسي.
وخلال اجتماع المجلس الوطني لحزب الائتلاف (كوكوموس) في هلسنكي مؤخراً، ربط أوربو أي اعتراف مستقبلي بشروط، أبرزها قبول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على نطاق واسع بحل الدولتين، ووجود إدارة مدنية في غزة بدلاً من حركة حماس، وضمان أمن إسرائيل وفلسطين، مع نزع سلاح حماس.
