درجات حرارة قياسية في شمال السويد صيف 2025

يورو تايمز / ستوكهولم
كشف تقرير لشبكة الباحثين World Weather Attribution (WWA) أن موجة الحر الشديدة التي شهدها إقليم نورلاند في صيف هذا العام كانت أكثر دفئاً بنحو درجتين مئويتين بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشري. الدراسة، التي شملت أجزاء من السويد والنرويج وفنلندا، أوضحت أن الاحترار منذ عام 2018 ضاعف احتمال وقوع موجات حر مماثلة، ما يؤثر على قطاع الصحة والنظم البيئية ورعي حيوان الرنّة.
في توربسهامار بمقاطعة فسترنورلاند، سُجّلت إحدى أعلى درجات الحرارة خلال الموجة، حيث بلغت 32.4 درجة مئوية في 19 يوليو. وأشارت المقيمة إنغريد إسرالسون إلى أن الطقس أصبح “غريباً للغاية” مع ثلاثة أسابيع متتالية من الحر الشديد، بينما ترى سيسيليا سودربيرغ أن ما حدث قد يكون ضمن “التقلبات الطبيعية”.
تحذيرات علمية
الباحثون أكدوا أن موجات الحر ليست ناتجة حصراً عن التغير المناخي، لكنها تصبح أكثر شدة بفعل الاحترار العالمي، محذرين من أن هذه الظاهرة تمثل تهديداً جديداً للدول ذات المناخ البارد. وقالت الباحثة كلير بارنز من “إمبريال كوليدج” في لندن إن موجة الحر كانت “لا ترحم”، مع أسبوعين من درجات حرارة تجاوزت 30° مئوية، وهو أمر نادر ومقلق في هذه المنطقة.
آثار واسعة
الدراسة رصدت حالات إغماء في الفعاليات الخارجية، وارتفاع حرارة المستشفيات، واندلاع حرائق غابات، وظهور الطحالب الضارة في المياه، وزيادة حالات الغرق، بالإضافة إلى لجوء قطعان الرنّة إلى المناطق الحضرية هرباً من الحر. كما شارك المعهد السويدي للأرصاد الجوية (SMHI) في إعداد الدراسة، وأكد الباحث توربن كونيجك أن النتائج “منطقية”.
وحذّر فريق WWA من أن موجات الحر المماثلة قد تصبح أكثر تكراراً بخمس مرات قبل عام 2100 ما لم يتم التحول بسرعة من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.
أعلى درجات الحرارة المسجّلة خلال الموجة:
- مطار شيلفتيو: 33.6° م (24 يوليو)
- يونسيليه: 32.9° م (24 يوليو)
- أوفركاليكس-سفارتبين: 32.5° م (22 يوليو)
- كفيكيوك-أورينياركا: 32.4° م (14 يوليو)
- توربسهامار: 32.4° م (19 يوليو)
كما شهدت السويد عدة “ليالٍ استوائية” هذا الصيف، وهي الليالي التي لا تنخفض فيها الحرارة عن 20° م، وسُجلت أدفأ ليلة في رودكالين بنوربوتن عند 22.9° م في 24 يوليو.