تحقيقات ومقابلات

البنك الوطني: الطقس الأدفأ قليلًا قد يعزز الإنتاجية ويخفض التضخم في الدنمارك

يورو تايمز / كوبنهاغن

كشف البنك الوطني الدنماركي في تحليل جديد أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار درجة واحدة قد يحقق فائدة اقتصادية محدودة لقطاع الخدمات في الدنمارك، رغم أن التغير المناخي ككل يحمل آثارًا سلبية على الاقتصاد.

التحليل، الذي أعدته الخبيرة الاقتصادية سارة يورتشوي بابسو، أظهر أنه بعد عامين من هذا الارتفاع، قد تنخفض معدلات التضخم في قطاع الخدمات بنسبة تصل إلى نقطة مئوية واحدة، بفضل زيادة النشاط الاقتصادي. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تحسن فرص تقديم المطاعم لخدمات الجلوس في الهواء الطلق، وتقليل تأثير سوء الأحوال الجوية على إنتاجية الحرفيين، مما يسمح لهم بالعمل لفترات أطول خلال العام.

كما توقعت الدراسة انخفاض أسعار الطاقة في كل من الدنمارك والنرويج وإسبانيا، بسبب تراجع الحاجة إلى التدفئة وزيادة إنتاج الطاقة الشمسية، رغم أن التأثير في الدول الحارة مثل إسبانيا قد يكون سلبيًا على الإنتاجية نتيجة “الإجهاد الحراري”.

وأشار ماركوس مولباك إنغولت، كبير الاقتصاديين المتخصصين في المناخ بالبنك، إلى أن “ارتفاعًا طفيفًا في درجات الحرارة قد يفيد الاقتصادات الباردة، لكنه يضر بالاقتصادات الحارة”. وأكد أن هذه النتيجة لا تعني تجاهل الأضرار الواسعة للتغير المناخي، مثل الكوارث الطبيعية والهجرة المناخية وتكاليف التكيف.

زر الذهاب إلى الأعلى