كشف المستور

فنلندا: تصاعد كبير في السرقات الصغيرة وحوادث الإزعاج في متاجر هلسنكي

يورو تايمز / هلسنكي

تشهد العاصمة الفنلندية هلسنكي ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث السرقات الصغيرة والاضطرابات داخل المتاجر، ما يفرض على أصحاب المحال استثمارات متزايدة في إجراءات الأمن. في سوبرماركت K-Postitalo بوسط المدينة، يخصص المدير ميكو لانسيلوودو نحو 3 إلى 4 ساعات أسبوعيًا لمعالجة قضايا السرقة والمشاكل الأمنية، أي ما يقارب 10% من وقته العملي.

لانسيلوودو، الذي يدير المتجر منذ ثلاث سنوات، يؤكد أن السلوكيات المضطربة ازدادت في وسط هلسنكي، وأن عدد حوادث الإزعاج وعمليات الإخراج القسري للعملاء أصبح أكبر من السابق، خاصة فيما يتعلق بسرقة الكحول. هذه الملاحظات تتماشى مع بيانات تشير إلى أن الحوادث الأمنية في المتاجر تضاعفت ثلاث مرات منذ عام 2020، وغالبًا ما تكون مرتبطة بحالات سرقة.

لمواجهة هذه الظاهرة، عزز المتجر كاميرات المراقبة خصوصًا عند صناديق الخدمة الذاتية، ووزع أجهزة اتصال لاسلكية على الموظفين، كما زوّد المنتجات مرتفعة الثمن بملصقات إنذار ضد السرقة. ورغم وجود حارس أمني، سجّل المتجر أكثر من 100 حالة توقيف العام الماضي.

تكاليف الأمن تمثل عبئًا ماليًا كبيرًا، إذ توازي ما بين 1.5 و2 سنة عمل كامل لشخص، أي نحو 8% من النفقات التشغيلية، وهو ما يعادل تقريبًا 1% من إجمالي المبيعات. وعلى مستوى البلاد، قدّرت اتحاد تجارة التجزئة الفنلندي خسائر السرقات بنحو نصف مليار يورو في عام 2022، إضافة إلى نفس المبلغ تقريبًا يُصرف على تدابير الوقاية.

لانسيلوودو يدعو إلى تعزيز العمل ضد المخدرات، معتبرًا أن جزءًا من السرقات يرتكبها أشخاص في أوضاع غير مستقرة نفسيًا أو تحت تأثير المخدرات، ما يجعلهم خطرين وغير متوقعين. كما يرحب بمقترح “أمر عدم الاقتراب من الشركات” المتوقع طرحه من قبل الحكومة العام المقبل، والذي سيسمح للمتاجر بطلب منع الأشخاص المسببين للمشاكل من دخولها بشكل متكرر.

زر الذهاب إلى الأعلى