هنا اوروبا

إسبانيا وإيطاليا والبرتغال تحت الإنذار الأحمر بسبب الحرائق ودرجات الحرارة القياسية

جنوب أوروبا يواجه كابوسًا من النيران مع وصول الحرارة إلى 44 مئوية

يورو تايمز / عواصم أوروبية

تشهد دول جنوب أوروبا موجة حر شديدة دفعت درجات الحرارة إلى ما فوق 40 مئوية، وأدت إلى اندلاع عشرات حرائق الغابات، ما أجبر آلاف السكان والسياح على إخلاء منازلهم وفنادقهم.

السلطات في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال ودول البلقان أصدرت تحذيرات حمراء من مخاطر صحية جسيمة، مع توقعات بوصول الحرارة إلى 44 مئوية في مدن مثل إشبيلية وقرطبة جنوبي إسبانيا، وكذلك في جنوب البرتغال.

في إسبانيا، لقي موظف في مركز للفروسية حتفه إثر إصابته بحروق خطيرة قرب مدريد، حيث ساعدت رياح تتجاوز سرعتها 70 كم/ساعة على انتشار النيران باتجاه المناطق السكنية، ما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص. وفي إقليم قشتالة وليون شمال غربي البلاد، تم إجلاء نحو 4 آلاف شخص، فيما هدد أحد الحرائق موقع “لاس مدولاس” المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو. كما أُجلي 2000 آخرون من منطقة طريفة السياحية في الأندلس.

الجيش الإسباني نشر نحو ألف جندي للمساعدة في إخماد الحرائق، بينما في البرتغال واجه رجال الإطفاء ثلاثة حرائق كبيرة، أبرزها قرب مدينة ترانكوسو، حيث تم الاستعانة بطائرتين من المغرب بعد تعطل طائرات الإطفاء البرتغالية.

إيطاليا سجلت وفاة طفلين نتيجة ضربة شمس، أحدهما في سردينيا والآخر في حادث منفصل، مع توقعات ببلوغ الحرارة 40 مئوية في روما وميلانو وفلورنسا.

في فرنسا، وُضعت ثلاثة أرباع البلاد تحت الإنذار الحراري، مع تجاوز الحرارة 36 مئوية في منطقة باريس و40 مئوية في وادي الرون. وزيرة الصحة الفرنسية أكدت استعداد المستشفيات للتعامل مع تداعيات الموجة التي تعد الثانية خلال أسابيع.

اليونان تواجه أكثر من 100 حريق، دفعت إلى عمليات إجلاء واسعة في جزيرة زاكينثوس وغرب “أخايا”، فيما أُجلت مجموعات من الشواطئ في جزيرة خيوس عبر قوارب إنقاذ.

تركيا أعلنت السيطرة على عدة حرائق كبرى في جناق قلعة وإزمير بعد إخلاء مئات السكان، في حين شهدت الجبل الأسود وفاة جندي أثناء عمليات الإطفاء، بينما اجتاحت الحرائق مناطق في ألبانيا وكرواتيا.

المملكة المتحدة بدورها تعيش الموجة الحارة الرابعة هذا العام، مع تسجيل 33 مئوية في بعض المناطق واندلاع حرائق أعشاب في لندن أتت على أكثر من 17 فدانًا.

خبراء المناخ يحذرون من أن الاحتباس الحراري يجعل صيف منطقة البحر المتوسط أكثر حرارة وجفافًا، ويطيل مواسم الحرائق ويزيد شدتها.

زر الذهاب إلى الأعلى