مستوى جديد من اللاإنسانية في باريس.. رجلان يبولان على امرأة مشردة وأطفالها
يورو تايمز / باريس
شهدت ساحة Hôtel de Ville في باريس ليلة السبت – الأحد حادثة صادمة، حين أقدم شابان في العشرينيات من عمرهما على التبول على امرأة حامل وطفلتيها (6 سنوات و14 شهرًا) أثناء نومهم على الأرض ضمن اعتصام يضم نحو 250 شخصًا، بينهم مئة طفل، يطالبون بتوفير مأوى لهم.
وفق جمعية Utopia 56 Paris، التي تنظم الاعتصام منذ الثلاثاء الماضي، أصيبت الطفلة الكبرى بقطرات بول على وجهها، ما تسبب لها بصدمة نفسية وجعلها تخشى النوم خوفًا من تكرار الحادثة، وسط تعرضها لسخرية بعض الأطفال الآخرين.
الأم كانت تنوي تقديم شكوى، لكنها عدلت عن ذلك خوفًا من تعقيد وضعها. الجمعية أكدت أن أحد المشتبه بهما تم توقيفه من قبل الشرطة، بينما فر الآخر، في حين فتح النيابة العامة في باريس تحقيقًا بتهمة “العنف الجماعي”.
الجمعية نددت بالفعل واعتبرته “عملاً عنصريًا متعمدًا”، مشيرة إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار فور تدخل متطوعين، ما يثبت – بحسبها – أن الفعل كان مقصودًا. كما ربطت الاعتداء بموجة من رسائل الكراهية ذات الطابع العنصري التي استهدفت المشاركين في الاعتصام، معتبرة أن “خطاب الكراهية المحرض من اليمين المتطرف يطلق العنان لمثل هذه الأفعال غير الإنسانية”.
وتحذر الجمعية من أن أمن المعتصمين غير مضمون، خاصة مع توقع موجة حر تصل إلى 38 درجة مئوية في باريس، في وقت سجلت فيه حالات ضربات شمس وقيء وإصابة رضيع بحروق شمسية، مؤكدة أن العائلات لن تغادر قبل إيجاد حلول حقيقية لإيوائها.
