يورو تايمز / باريس
شهدت مدينة نانتير، غرب باريس، ظهر السبت حادثة عنف شديد حين أقدم رجل على مهاجمة شريكته بسلاح أبيض من نوع “كتر” بعد أن رفضت طلبه بالزواج، ما أسفر عن إصابتها بجرح خطير في العنق. ووقع الاعتداء عند أسفل أبراج أياو بالقرب من حديقة أندريه مالرو، قبل أن يفر المهاجم نحو الحديقة ويقوم بمحاولة انتحار عبر جرح نفسه وابتلاع دواء، وفق مصادر شرطية.
فرق الإسعاف هرعت إلى المكان وقدمت الإسعافات الأولية للطرفين قبل نقلهما إلى المستشفى في حالة حرجة. الضحية، وهي في الخمسينيات من عمرها، نُقلت إلى مستشفى فرانكو-بريطاني في لوفالوا-بيري، حيث استقرت حالتها ولم يعد خطر الموت يتهددها. أما المشتبه به، فتم توقيفه في حديقة أندريه مالرو بحوزته أدوات الجريمة، ونُقل إلى مستشفى جورج بومبيدو تحت حراسة الشرطة، وقد تحسنت حالته بحيث يُتوقع استجوابه قريبًا.
شهود عيان أكدوا أن المرأة كانت تنزف بغزارة وتحاول بيديها وقف النزيف، فيما شوهد المهاجم يفر راكضًا ويتبعه شخص يحاول تصويره بهاتفه المحمول.
بلدية نانتير نددت بالحادثة، واصفة إياها بـ”محاولة قتل نسوي” وأكدت أن “العنف ضد النساء لا مكان له في المجتمع”، مشيرة إلى جهودها المستمرة لدعم الضحايا من خلال “بيت المرأة” ومبادرات رمزية مثل “المقعد الأحمر” المخصص لذكرى النساء ضحايا العنف.
ووفق موقع feminicides.fr، بلغ عدد النساء اللواتي قُتلن على يد شركائهن أو شركائهن السابقين في فرنسا منذ بداية العام 55 ضحية حتى 9 أغسطس، فيما يشير إحصاء حركة #NousToutes، الذي يضم أيضًا “حالات الانتحار القسري”، إلى 93 حالة.
