آراء

نزار العوصجي: يوم تجرع خمينيهم الدجال كأس السم الزعاف

تمر علينا هذه الأيام الذكرى ال 37 ليوم النصر العظيم ( 8-8-1988 ) ، ففي مثل هذا اليوم وضعت الحرب الايرانية – العراقية أوزارها ، تلك الحرب الضروس التي أستمرت ثمان سنوات متواصلة ، لذا فأنها تعد من أطول حروب القرن العشرين ..
لقد سطر فيها ابطال الجيش العراقي حماة البوابة الشرقية للأمة العربية اروع ملاحم البطولة ، ورسموا فيها ابها صور التضحية والفداء دفاع عن العراق ، وعن الامتين العربية والاسلامية ..
في ال 18 من تموز عام 1988 أعلنت إيران إستسلامها وقبولها بقرار مجلس الأمن 598 ، القاضي بوقف الحرب مع العراق ، وتم قراءة البيان الصادر عن الخميني في خطاب إذاعي ، أعرب فيه عن تردده وأستياءه العميق في قبول وقف اطلاق النار ، وقال بالحرف الواحد : ( ويلً لي لأني مازلت على قيد الحياة لأتجرع كأس السُم ، بموافقتي على اتفاقية وقف اطلاق النار ، وكم أشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب ) ..
نعم لقد أعلن الخميني الدجال أنتصار الحق على الباطل ، وأقر بهزيمة فلول الفرس المحوس أمام صمود وأستبسال الجيش العراقي البطل ، ومنع العدو من ان ينال من كرامة وسيادة العراق ..
أنه يوم ليس كباقي الايام ، لأنه أنتصار للماضي والحاضر والمستقبل ، ففي 8 . 8 . 1988 صدر بيان البيانات وأحتفل أبناء الشعب العراقي ، من زاخو حتى الفاو ، كلً حسب طريقته الخاصة ، معبرين عن فخرهم بالانتصار العظيم الذي سجله جيش العراق في معارك القادسية الثانية ، نيابة عن الأنسانية جمعاء ..

لسنا هنا بصدد البحث عن أمجاد الماضي ، وإن كان ذلك حق لنا ، ولكننا نريد أن نشرح للأجيال حقيقة ما جرى وما يجري ..
حقيقة السعي المحموم لمشروع نظام الملالي في التمدد داخل الجسد العربي منذ ذلك الحين ، لولا صمود الطود العظيم ممثلاً بالعراق ..
ان مايجري اليوم هو أستكمال للمشروع الخبيث الذي أعلنه الخميني منذ اليوم الأول لقيام ما يسمى بالثورة الأسلامية الإيرانية ، هذا النظام الذي عرف بخبثه وكررهه وحقده على الأنسانية والأمة العربية والعالم أجمع ..
لقد عمدت إيران إلى أستخدام أذرعها المنتشرة في عدد من الأقطار العربية ، تمهيداً لبسط نفوذها ، ليشمل عموم الوطن العربي من المحيط الى الخليج ، بذلك تكون إيران قد تمكنت من الأستحواذ على ثروات العرب ومواردهم ..
كما سعت إيران جاهدة إلى مجانبة حقيقة أطماعها التوسعية التي تخفيها عن الأنظار ، ورسم صورة مخالفة لما يجول في ذهن مفكريها المجوس الذين يسعون جاهدين إلى تفريس المنطقة ، وغرس الخنجر المسموم في خاصرة العالم بأستعادة أمجاد الإمبراطورية إلفارسية من جديد ..
لقد نصبت إيران نفسها منذ سنوات زوراً وبهتاناً ، وصية على حب آل البيت وربطته بالولاء لها ، وعملت لتكون ممثلة في مرجعيتها الدينية وجيوشها الإلكترونية ، على نشر الطائفية ..
لقد أمعنت في تقسيم الشعب العراقي حتى يسهل عليها التحكم فيه ، حيث تعرض الوعي العراقي إلى عملية تزييف ممنهجة بعد الغزو الأميركي عام 2003 ، فإمتدت معاول الهدم إلى أكثر الأعمال الفنية رمزية لبغداد وتاريخ البلاد الحديث ، وخاصة تلك المرتبطة بالحرب الإيرانية العراقية ..
إن هدم هذه الرموز كان ضمن قائمة مطالب وجهت بها طهران لموالين لها في الحكومة العراقية التي شُكلت لاحقا ، عقب غزو العراق ..
لذا فإن يوم النصر العظيم هو اليوم الذي يتذكره كل شريف وطني من أدنى الارض الى أقصاها ..
الفخر والمجد للرجال البواسل الذين أفنوا أعمارهم وشبابهم على سواتر الشرف والكرامة ..
تحية أكبار وأجلال للماجدة العراقية ، ممثلةً بالأم والأخت والزوجة والحبيبة ، اللواتي وقفن إلى جانب الرجال في دفاعهم عن شرف وعزة العراق ..
الرحمة والخلود لشهداء العراق ، وليخسأ كل عميل وجاسوس وخائن ..
اللهم إحفظ العرب والعروبة والأمة العربية من شرور الإعداء و الأشرار ..
الله أكبر ، الله أكبر ، وليخسأ الخاسؤون ..

جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى