يورو تايمز / باريس
قدمت بلدية باريس نسخة محدثة من خطة “باريس للمطر” التي أطلقت عام 2018، بهدف تعزيز جمع مياه الأمطار واستخدامها في تبريد العاصمة والتكيف مع تسارع وتيرة التغير المناخي. وتستهدف الخطة الجديدة، المتكيفة مع “خطة المناخ” و”الخطة الحضرية البيئية”، إزالة العوائق المانعة لتسرب المياه من 55% من مساحات المدينة بحلول عام 2050، بما يحول باريس إلى “مدينة إسفنجية” قادرة على امتصاص مياه الأمطار وتخزينها.
وتسعى البلدية إلى تحسين البنية التحتية لجمع مياه الأمطار عبر مشاريع مثل “حوض أوسترليتز” في الدائرة الثانية عشرة، في وقت تشهد فيه المدينة فترات من الجفاف وموجات أمطار غزيرة على حد سواء. حاليًا، يتم التخلص من جزء كبير من مياه الأمطار في شبكة الصرف حيث تختلط بمياه الصرف الصحي قبل معالجتها، ما يقلل من فرص إعادة استخدامها.
وأظهرت الحصيلة الأولى للخطة السابقة نتائج مشجعة، إذ جرى تهيئة 150 هكتارًا من المساحات الخضراء ومنع نحو 950 ألف متر مكعب من مياه الأمطار سنويًا من دخول شبكات الصرف، بفضل أعمال إزالة العوائق. ومع ذلك، ترى السلطات أن هناك حاجة لتسريع الجهود وإعادة التفكير في التخطيط العمراني لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
ومن بين الحلول الجديدة، تجربة فتحات لجمع مياه الأمطار في شوارع مثل “بريلات سافارين” في الدائرة الثالثة عشرة، حيث تُوجَّه المياه مباشرة نحو أحواض الزراعة عبر فلاتر تمنع مرور الملوثات والمعادن الثقيلة وبقايا الزيوت القادمة من الطرق.
