موجة الحر تشعل الإنذارات مجددًا في فرنسا: ذروة الحرارة مطلع الأسبوع المقبل

يورو تايمز / باريس
أطلقت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية “ميتيو فرانس” إنذارًا برتقاليًا يشمل 11 محافظة جنوبية بسبب موجة حر جديدة يُتوقع أن تضرب البلاد اعتبارًا من منتصف يوم الجمعة، وسط توقعات بارتفاع متصاعد في درجات الحرارة سيشمل تدريجيًا معظم أنحاء فرنسا، باستثناء السواحل الشمالية التي قد تبقى بمنأى عن التأثيرات المباشرة.
موجة حر ثانية خلال صيف يُصنف من بين الأشد في تاريخ البلاد
تأتي هذه الموجة بعد فترة برد نسبي خلال أواخر يوليو، لتؤكد أن صيف 2025 سيكون من بين أكثر 5 فصول حرارة في تاريخ فرنسا، بعد أن سبقته موجة حر استثنائية في مطلع يوليو.
الخميس: بداية التصعيد الحراري
مع دخول يوم الخميس، بدأت درجات الحرارة بالارتفاع الملحوظ، خصوصًا في جنوب غرب البلاد، حيث تجاوزت 35 درجة مئوية بشكل عام، مع تسجيل ذروات بين 37 و38 درجة في بعض المناطق، وفق ميتيو فرانس. وفي العاصمة باريس، تم تجاوز عتبة 30 درجة، فيما شهدت الليلة الماضية طقسًا استوائيًا في السواحل المتوسطية، حيث لم تنخفض درجات الحرارة دون 20 درجة.
الجمعة: درجات حرارة تصل إلى 40 مئوية
مع يوم الجمعة، تتسع رقعة التأثيرات شمالًا، حيث يُنتظر أن تسجل درجات حرارة تفوق 35 درجة في معظم الجنوب، وقد تصل إلى 40 درجة مئوية محليًا. وأُعلنت حالة التأهب البرتقالي في خمس محافظات صباح الخميس، وهي: هوت بيرينيه، هوت غارون، تارن، تارن إي غارون، ورون، قبل أن تنضم إليها بعد الظهر محافظات لوط، أفيرون، أرديش، دروم، إيزير، ولوار.
في باريس، يُتوقع أن تصل درجات الحرارة بعد ظهر الجمعة إلى 32 درجة.
نهاية أسبوع شديدة الحرارة
يُتوقع أن يستمر تصاعد درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قد تبلغ 30 درجة حتى في مناطق مثل بريتانيا التي عادة ما تبقى أكثر اعتدالًا. وتشير التقديرات إلى ليالٍ استوائية تمتد إلى الشمال، ما يجعل الظروف المناخية صعبة خاصة لدى الفئات الهشة صحيًا.
الأسبوع المقبل: الذروة الوطنية للحرارة
تشير التوقعات إلى أن ذروة موجة الحر ستحدث على المستوى الوطني يومي الاثنين أو الثلاثاء، مع احتمال تجاوز 35 درجة في باريس. وقد تستمر هذه الأجواء الحارة حتى نهاية الأسبوع المقبل، ما ينذر بتوسيع قائمة المناطق الخاضعة للتأهب.
مخاطر متزايدة للحرائق والغرق
تحذر السلطات من أن هذه الموجة الـ51 منذ الحرب العالمية الثانية – بينها نصفها بعد عام 2011 – ستزيد من خطر حرائق الغابات، خاصة في الجنوب، بما في ذلك محافظة أود التي لا تزال تواجه أكبر حريق شهدته فرنسا منذ 75 عامًا. كما تتزايد مخاطر الغرق، وهي حوادث تُسجل عادةً ارتفاعًا مع موجات الحر الشديدة.