فنلندا: زيادة في توظيف المعلمين بعد إصلاحات جديدة لدعم التعلم في المدارس
يورو تايمز / هلسنكي
مع انطلاق العام الدراسي الجديد في فنلندا، بدأت المدارس في توظيف عدد أكبر من المعلمين استجابة لإصلاح قانوني جديد يغيّر طريقة تقديم الدعم التعليمي للتلاميذ في التعليم الأساسي والثانوي.
دخل التعديل القانوني حيّز التنفيذ هذا الشهر، ويهدف إلى تقديم الدعم للتلاميذ في وقت أبكر وبشكل أكثر فاعلية، مع تبسيط نظام الدعم وتحقيق استمرارية أكبر بين مراحل التعليم المختلفة.
إلغاء نظام الدعم الثلاثي
من أبرز التغييرات في الإصلاح:
- إلغاء نظام الدعم الثلاثي السابق (الدعم العام، الدعم المكثف، والدعم الخاص).
- اعتماد الدعم داخل المجموعة الصفية كخيار أساسي، من خلال توسيع نظام التعليم التعاوني (Co-teaching)، حيث يتواجد معلمان في الفصل بدلاً من واحد.
- في حال عدم كفاية هذا الدعم الجماعي، سيتم اللجوء إلى تدابير دعم فردية لكل تلميذ.
- زيادة حصص الدروس التعويضية وإدراجها ضمن اليوم الدراسي بدلاً من تقديمها بعد انتهاء الدوام.
- يُحدد الحد الأقصى لعدد التلاميذ المحتاجين للدعم في كل صف بخمسة تلاميذ فقط.
- فقط الدعم الخاص سيبقى يقدم في مجموعات صغيرة وفقًا لقرارات إدارية.
عام انتقالي واستثمارات إضافية
سيكون العام الدراسي 2025-2026 فترة انتقالية لتطبيق هذه التغييرات، ومن المتوقع أن تقوم المدارس بـ:
- توظيف عدد أكبر من المعلمين.
- استثمار وقت وموارد مالية إضافية لتأهيل الكوادر وتنفيذ التغييرات.
ومع اختلاف الممارسات الحالية بين المدارس، سيبدو تطبيق الإصلاح متنوعًا. فقد بدأت بعض المؤسسات التعليمية بتوظيف معلمين إضافيين منذ مارس الماضي، بينما لم يبدأ البعض الآخر بعد.
هدف الإصلاح: دعم فردي بدلًا من تعديل المناهج
صرّح وزير التعليم الفنلندي أندرس أدلركرويتس (من الحزب الشعبي السويدي) أن هدف الإصلاح هو تعزيز الدعم الفردي داخل المجموعات الصفية، بدلًا من تعديل المناهج بأكملها حسب احتياجات التلاميذ ذوي الصعوبات، كما كان معمولًا به سابقًا.
وأوضح أن الطريقة القديمة أدت إلى عدم حصول جميع التلاميذ على الأساسيات التعليمية بشكل كافٍ، مما تسبب لاحقًا بمشاكل في المراحل الدراسية اللاحقة.
