مسنّة سويدية تفقد عقدًا ثمينًا داخل مستشفى داندريد دون رد من الشرطة أو الإدارة

يورو تايمز / ستوكهولم
كشفت سيدة سويدية تبلغ من العمر 87 عامًا عن فقدان عقد ثمين أثناء خضوعها للعلاج في مستشفى داندريد بالعاصمة ستوكهولم، دون أن تتلقى أي إجابة واضحة من المستشفى أو الشرطة بعد مرور أكثر من عام على الحادثة.
وقالت بيرغيتا سيغرنغ إنها نُقلت إلى المستشفى في صيف 2024 بعد إصابتها بكسر في الورك، وتم تخديرها لتلقي العلاج، لكنها لاحظت لاحقًا أن عقدها المصنوع من الذهب الأبيض، والمرصع بالألماس والزمرد، قد اختفى أثناء وجودها في قسم الأشعة.
العقد، الذي أهدته لها والدتها في عيد ميلادها الخمسين، تبلغ قيمته عدة آلاف من الكرونات السويدية. وتوضح السيدة أنها أبلغت إدارة المستشفى فور اكتشافها الأمر، لكن الموظفين أحالوها إلى ملفها الطبي دون أن تجد أي إشارة إلى ما حدث لمجوهراتها.
وأكدت بيرغيتا في حديثها للصحافة أن المستشفى لم يبدِ أي تعاون أو تعاطف، مضيفة: “إنه أمر مروع أن يُسرق الناس أثناء وجودهم تحت العناية الطبية. إنه شعور بالخذلان الكامل”.
موجة سرقات واستحداث خط ساخن
الحادثة تأتي في سياق سلسلة من البلاغات حول سرقات مماثلة في مستشفى دانتريد. ووفقًا لتقارير إعلامية سويدية، فإن نحو 60 شخصًا أبلغوا عن فقدان ممتلكاتهم الثمينة بعد تلقيهم الرعاية هناك.
رغم نفي إدارة المستشفى وجود زيادة ملحوظة في عدد السرقات، فإنها أنشأت “خطًا ساخنًا” لمساعدة المرضى في تقديم البلاغات وتلقي الإرشادات. وأكدت المتحدثة باسم المستشفى، إلينور موسيل، أن سياسة المستشفى تقضي بحفظ ممتلكات المرضى في أكياس شفافة تحمل أسماءهم وتُخزن في خزائن مقفلة.
وأضافت: “نتعامل بجدية بالغة مع هذه الحوادث، ونعمل باستمرار على توضيح الإجراءات لحماية متعلقات المرضى”.
الشرطة: لا مشتبه بهم حتى الآن
من جانبها، أكدت الشرطة السويدية استمرار التحقيق في نحو عشرة بلاغات مرتبطة بسرقات وقعت داخل المستشفى، دون أن تتمكن حتى الآن من تحديد مشتبه به. وقالت المتحدثة باسم الشرطة في ستوكهولم، كارينا سكايرليند، إن المحققين لم يجدوا حتى الآن نمطًا مشتركًا بين الحوادث، سوى وقوعها في نفس المكان.
وأضافت أن ما زال هناك بلاغات جديدة ترد بين الحين والآخر، لكنها لم تصل إلى مستوى يبرر تصنيف الأمر كموجة سرقات ممنهجة.