يورو تايمز / باريس
تتواصل جهود السلطات الفرنسية للسيطرة على حريق ضخم اندلع مساء اليوم الثلاثاء في منطقة “أود” جنوب البلاد، حيث تسبب حتى الآن في التهام أكثر من 1500 هكتار من الغابات والأراضي الطبيعية، وسط تعبئة أكثر من 800 رجل إطفاء ووسائل جوية ضخمة.
واندلعت النيران في محيط بلدية “روينس دي كوربيير” قرب منطقة ريبوت، وتم تصنيف الحريق بأنه “عنيف للغاية” بسبب سرعة انتشاره وصعوبة تضاريس المنطقة التي تعرقل عمليات الإخماد.
وأمرت السلطات المحلية بإخلاء عدد من التجمعات السكنية في المنطقة، فيما تم فرض حجر وقائي على سكان قرية “ريبوت” والمناطق المجاورة لها، خشية من وصول ألسنة اللهب إلى التجمعات السكنية.
من جهته، أعلن محافظ المنطقة في مؤتمر صحفي أن “الوضع لا يزال حساسًا، لكن عمليات التدخل تسير بشكل منسق رغم الظروف الجوية المعقدة”، مشيرًا إلى أن “رياح الترامونتان القوية تُعقد من السيطرة على الحريق”.
وتشهد فرنسا خلال هذه الأيام موجة حر شديدة وطقسًا جافًا، ما يزيد من خطر اشتعال الحرائق، خصوصًا في مناطق الجنوب الغنية بالغابات.
في الوقت ذاته، أعربت سلطات الدفاع المدني عن قلقها من توسع الحريق ليشمل مناطق أخرى، فيما أكد شهود عيان أن السماء في المنطقة أصبحت مغطاة بالدخان الكثيف، فيما شوهدت مروحيات الإطفاء تحلق بشكل متكرر لإسقاط كميات كبيرة من المياه ومواد إخماد الحريق.
ولم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح، فيما تستمر التحقيقات لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
