يورو تايمز / هلسنكي
أطلق خبراء البيئة في فنلندا تحذيرات عاجلة بشأن الانتشار الواسع لنبات “السم القاتل” (Myrkkykeiso)، الذي يُعد من أكثر النباتات سمّية في البلاد، ويشبه في مظهره نبات “الكرفس البري” أو “اليانسون البري”، ما يجعل التعرف عليه صعبًا وخطرًا في آنٍ واحد.
وتزامنًا مع موسم ازدهاره في شهري يوليو وأغسطس، وردت بلاغات عن ظهوره في عدة مناطق من بينها شاطئ لِهتِماكي وأهتاري، وأيضًا في مدن سالا وأولو، وفق ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات الإنذار المحلية.
نبتة محلية… لا غريبة
على عكس ما يعتقده البعض، فإن نبات Myrkkykeiso ليس نوعًا غريبًا أو دخيلًا، بل ينتمي إلى النباتات المحلية في فنلندا، بحسب ما أوضحه ماركوس سيبّالا، خبير حماية الطبيعة في مركز ELY الإقليمي. وقال إن النبات شائع في المناطق الرطبة والساحلية، خصوصًا في غرب وجنوب غرب فنلندا، بينما تقلّ نسبة انتشاره كلما اتجهنا شمالًا.
خطر على الإنسان والحيوان
يحتوي النبات على مادة الكيوتوكسين (Cicutoxin)، وهي مادة سامة للغاية، تُفرز عند ملامسة النبات أو تقطيعه، وتنتقل بسهولة إلى المياه، ما يجعلها خطرة على السباحين والحيوانات التي تشرب من المجاري المائية المجاورة.
ويؤدي التسمم إلى أعراض شديدة، من بينها القيء، والتشنجات، وزيادة إفراز اللعاب بشكل رغوي، وقد يتسبب في حالات وفاة في حال تناول كميات كبيرة من النبات أو جذوره على وجه الخصوص.
تشابه مخيف مع نباتات مألوفة
ويُحذر الخبراء من أن Myrkkykeiso يُشبه نباتات مألوفة وغير سامة مثل اليانسون البري أو الجزر البري، ما قد يؤدي إلى خلط خطير، خصوصًا عند جمع الأعشاب أو النباتات البرية.
ويشدد سيبّالا: “كما هو الحال مع الفطر، لا تجمع إلا ما تعرفه تمامًا. هذا النبات قد يكون قاتلًا.”
ما العمل عند اكتشافه؟
إذا تم رصد النبات قرب الشواطئ أو الأماكن العامة، يُنصح بإبلاغ البلدية المحلية، التي تقوم بإزالته عبر فرق مختصة وبمعدات واقية.
كما ينصح بعدم السباحة في المنطقة مباشرة بعد الإزالة، لإتاحة الوقت لتخفيف السموم المتسربة إلى الماء.
وختم سيبّالا بالقول إن التوعية الدقيقة حول شكل النبات وخطورته هي مفتاح الوقاية، داعيًا الأهالي إلى تعريف الأطفال بالنبات وتجنب الاقتراب منه نهائيًا.
رابط المصدر:
https://yle.fi/a/74-20067679
