يورو تايمز / لندن
دخل الاتفاق التجريبي بين بريطانيا وفرنسا لإعادة المهاجرين حيز التنفيذ، وذلك بعد مصادقة المفوضية الأوروبية عليه، ليبدأ العمل به رسميًا اعتبارًا من يوم الثلاثاء، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية ومعقدة تهدف إلى معالجة أزمة عبور المهاجرين عبر المانش.
الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه خلال زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بريطانيا الشهر الماضي، يقوم على صيغة “واحد مقابل واحد”، حيث ستُعيد بريطانيا بعض المهاجرين الذين عبروا القنال إلى فرنسا، في مقابل استقبال طالبي لجوء لديهم صلات عائلية ببريطانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن توقيع الاتفاق يبعث “رسالة واضحة: من يصل بشكل غير شرعي عبر القوارب الصغيرة، سيُعاد إلى فرنسا”، مضيفًا أن “زمن الوعود الفارغة انتهى، وسنُعيد النظام إلى حدودنا بكفاءة وجدية يستحقها البريطانيون”.
ماذا يتضمن الاتفاق؟
- يسمح لبريطانيا باحتجاز المهاجرين فور وصولهم عبر القوارب الصغيرة، وقد تم تجهيز مراكز احتجاز لهذا الغرض
- كل شخص يُعاد إلى فرنسا، يقابله استقبال شخص آخر في بريطانيا عبر مسار قانوني جديد
- لا يُسمح بضمّ أشخاص سبق أن حاولوا العبور سابقًا
- يُشترط توفر وثائق وسجلات أمنية واضحة
- يستمر البرنامج التجريبي حتى يونيو 2026، بانتظار صيغة دائمة للتعاون
أرقام وتحديات
يأتي هذا الاتفاق في وقت يُتوقع أن يكون عام 2025 عامًا قياسيًا من حيث عدد محاولات العبور عبر المانش، حيث عبر حتى الآن نحو 25,436 شخصًا، بزيادة قدرها 49٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، بحسب تحليل لوكالة PA استنادًا إلى أرقام وزارة الداخلية البريطانية.
ورغم إشادة حكومتي البلدين بالاتفاق، إلا أن المعارضة في بريطانيا، خصوصًا من جانب حزب المحافظين، وصفته بأنه “اتفاق استسلام”، حيث قال كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل:
“إعادة 50 مهاجرًا فقط في الأسبوع، وربما أقل، لن يُحدث أي فرق فعلي. هذه مجرد خدعة لن تنجح.”
خطوة رمزية أم تحوّل حقيقي؟
لم تكشف الحكومة عن العدد الإجمالي المتوقع للمُعادين بموجب الاتفاق، لكن تقارير ذكرت أن العدد قد لا يتجاوز 50 شخصًا أسبوعيًا. ويُعد الاتفاق بمثابة اختبار سياسي مهم لرئيس الوزراء كير ستارمر، في مواجهة تصاعد ضغط الهجرة وصعود أحزاب اليمين المتطرف.
رابط المصدر:
https://news.sky.com/story/uk-france-migrant-returns-deal-comes-into-force-13184392
