تحقيقات ومقابلات

النرويج تفتتح سجنًا هو الأكبر من نوعه لاحتجاز الشباب تحت سن 18

يورو تايمز / أوسلو

من المقرر أن تفتتح النرويج يوم الإثنين أكبر سجن مخصص للشباب في البلاد، وذلك في مدينة “إيفيه” ضمن مقاطعة أغدر جنوب البلاد، حيث من المنتظر أن يستوعب السجن ما يصل إلى 11 شابًا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا، ما يجعله الأكبر من نوعه في البلاد.

السجن الجديد هو قسم خاص ضمن سجن أغدر الرئيسي، وقد بدأ العمل فيه تدريجيًا منذ أبريل الماضي، حيث استقبل في البداية سجينين فقط، ثم ارتفع العدد إلى أربعة، ومن المتوقع أن يصل إلى القدرة القصوى البالغة 11 محتجزًا بعد إجراء أعمال توسعة إضافية.

رولف فيله، مدير سجون أغدر، صرّح بأن التجربة حتى الآن إيجابية، مشيرًا إلى أن التوسع تم تدريجيًا للتأكد من جاهزية الكوادر وتأمين بيئة مناسبة. وأضاف أن النية هي الانتهاء من الأعمال الإنشائية خلال الشهور المقبلة، بحيث يكون السجن قادرًا على استقبال العدد الكامل بحلول رأس السنة، رهنًا بتوفر الكادر البشري اللازم.

ويتميّز سجن إيفيه بتركيزه على فئة الشباب الذين غالبًا ما يكونون في مرحلة الاحتجاز الاحتياطي وليسوا مدانين بعد، حيث أوضح فيله أن 90% من الشباب الذين دخلوا السجن في عام 2024 كانوا في الحبس الاحتياطي، وغالبًا ما تبدأ فترة الاحتجاز بأسبوعين يتم تمديدها لاحقًا. وأشار إلى أن بعضهم يبقى لأسابيع قليلة، بينما يقضي آخرون أشهرًا رهن الاعتقال.

السجن لا يضم فقط المحتجزين احتياطيًا، بل يستقبل أيضًا من صدرت بحقهم أحكام بالسجن لفترات طويلة، لكن التركيز يظل منصبًا على من هم قيد التحقيق.

ويُعدّ هذا السجن أحد ثلاثة سجون شبابية في النرويج، إلى جانب وحدات أخرى في سجن بيورغفين (غرب البلاد، 4 أماكن) وسجن روميريكه في إيدسفول (شرق البلاد، 6 أماكن). وتتميز هذه الوحدات بتوفير بيئة مختلفة عن السجون العادية، من خلال التعاون مع مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والصحة النفسية، والتعليم، والسلطات البلدية.

من التحديات التي ترافق التوسعة الجديدة، الحاجة إلى مضاعفة عدد الموظفين، حيث بدأت إدارة سجن إيفيه هذا العام بـ25 وظيفة، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 70 موظفًا بحلول الخريف، بحسب ما أكده فيله.

ويؤكد القائمون على السجن أن الهدف الأهم هو وضع مصلحة الطفل في المقدمة، وأن تجربة الاحتجاز يجب أن تكون مختلفة كليًا عن السجون العادية. إذ يقول فيله: “نحن نعمل بشكل مكثف على خلق بيئة يومية طبيعية قدر الإمكان لهؤلاء الشباب، مع تركيز خاص على ما هو في مصلحة الطفل”.

ومن المنتظر أن يقوم الوزير بزيارة رسمية يوم الإثنين 4 أغسطس لافتتاح السجن بشكل رسمي، في لحظة تُعتبر فارقة في سياسة العقوبات الموجهة لفئة الشباب في البلاد.

رابط الخبر الأصلي:
https://www.sverigesradio.se/artikel/shahad-16-yngsta-lakarstudenten-vill-bli-hjarnkirurg

زر الذهاب إلى الأعلى