يورو تايمز / ستوكهولم
سجّلت الكرونا السويدية أداءً لافتًا هذا العام، لتصبح أفضل عملة بين دول مجموعة العشر (G10) من حيث القوة مقابل الدولار الأمريكي. ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة يوم 3 أغسطس، فقد ارتفعت العملة السويدية بنسبة 14.69٪ منذ بداية العام، ليصل سعر الصرف إلى نحو 9.56–9.65 كرونا للدولار الواحد.
وإلى جانب الكرونا، أظهرت عملات أوروبية أخرى أداءً قويًا، حيث صعد الفرنك السويسري بنسبة 12.86٪، واليورو بنسبة 11.91٪ أمام الدولار.
أسباب الصعود القوي للكرونا
يرجع هذا الأداء الاستثنائي إلى عدة عوامل، أبرزها:
- تراجع حاد في قيمة الدولار الأمريكي، ما ساهم في رفع قيمة العديد من العملات، بينها الكرونا السويدية.
- استقرار الاقتصاد السويدي وتحقيقه نتائج أفضل من بعض اقتصادات منطقة اليورو.
- الفارق في السياسة النقدية، حيث حافظ البنك المركزي السويدي على توجهات مالية متماسكة، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة بوادر تباطؤ اقتصادي.
مكاسب للمستهلكين ومخاوف لدى المصدرين
في الوقت الذي يستفيد فيه السويديون من عملة قوية تزيد من قدرتهم الشرائية في الخارج، تعرب قطاعات التصدير والصناعة عن مخاوفها من تراجع القدرة التنافسية للمنتجات السويدية بسبب ارتفاع قيمة الكرونا، ما قد يؤثر سلبًا على أرباح الشركات ويهدد فرص العمل في بعض القطاعات.
